80 % من مأكولات مقاصفها فاسدة.. فضيحة تهز جامعة حلب بعد انتشار حالات تسمّم بين طلابها

80 % من مأكولات مقاصفها فاسدة.. فضيحة تهز جامعة حلب بعد انتشار حالات تسمّم بين طلابها

هزّت فضيحة صحية جامعة حلب التابعة لحكومة ميليشيا أسد، وذلك بعد تسمّم 10 طلاب في الجامعة نتيجة تناولهم أطعمة فاسدة، في حين حاولت إدارة الجامعة تدارك الفضيحة ولجأت إلى إغلاق 13 مقصفاً من أصل 16 في كلّياتها ومعاهدها بعدما تبيّن أن 80 بالمئة من الأطعمة المقدَّمة فيها غير صالحة للاستهلاك البشري.

وذكرت وسائل إعلام موالية أن إدارة جامعة حلب سحبت أكثر من 64 عينة غذائية من جميع المقاصف في كلياتها، للتأكد من موافقتها للمواصفات الصحية، في حين كشفت نتائج التحاليل أن 80 في المئة من العينات غير صالحة للاستهلاك.

من جهتها، أعلنت إدارة الجامعة في بيان إغلاق 13 مقصفاً من أصل 16 في كلّياتها ومعاهدها وفق بيان صادر عن إدارة الجامعة، ولمدة 5 أيام لإتاحة المجال أمام القائمين عليها لإعادة تدقيقها من الناحية الصحية، بعدما ضجّت وسائل الإعلام بالفضيحة.

وبحسب البيان، بدأت إدارة الجامعة بالتدقيق في الأطعمة الموجودة في الكليات، بعد إرسال ما يُعرف بفرع "الاتحاد الوطني لطلبة سوريا" كتاباً يشير إلى أن المقاصف الجامعية المنتشرة في كليات ومعاهد الجامعة لا تهتم بالأمور الصحية.

وجرى سحب عينات عشوائية من الأغذية من عددٍ من المقاصف وإحالتها إلى "مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك" التابعة لأسد بحلب ومخابر كلية الهندسة الزراعية للتأكد من صلاحيتها "حيث بيّنت نتائج التحليل المخبري وجود عينات من 4 من هذه المقاصف غير سليمة من الناحية الصحية"، بحسب البيان.

من جهته، لفت رئيس جامعة حلب في تصريح لإذاعة "نينار اف ام" الموالية إلى أن هذه الإجراءات الاحترازية اتُّخذت لسلامة الطلاب، وفق زعمه، وكذلك من أجل إعادة النظر من مستثمري المقاصف بمستوى الخدمات والنظافة والسلامة العامة حسب تعليمات وزارة الصحة.

وكانت صحيفة “الوطن” الموالية ذكرت تسمّم 10 طلاب مقيمين في المدينة الجامعية بجامعة حلب، جراء تناول أطعمة في مطاعم داخل الحرم الجامعي، حيث تم نقلهم إثر ذلك إلى مستشفيي الجامعة والرازي لتلقي العلاج.

بعد ذلك، سارع رئيس جامعة حلب ماهر كرمان إلى إصدار قرار إغلاق بحق 5 من محال سوق السكن، بالتوازي مع حملة تدقيق شاملة لكافة محال السوق بالتعاون مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب، ليتسع نطاق حملة التدقيق خلال اليومين الماضيين ويمتد إلى كافة المحال والمقاصف المنتشرة ضمن أسوار الجامعة.

ويقيم في الوحدات السكنية في المدينة الجامعية بحلب نحو 18 ألف طالب، في حين تُتّهم الجامعة، كما باقي جامعات أسد، بالعديد من قضايا الفساد والرّشوات، وسط تدنّي المستوى التعليمي والثقافي، حيث حلّت مؤخراً وفق مؤشر “ويب ماتريكس” العالمي للجامعات في المرتبة 4973 عالمياً في عام 2022.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات