وسط مخاوف الأهالي من عملية عسكرية.. ميليشيا أسد تحاصر بلدة بريف دمشق لفرض شروطها

وسط مخاوف الأهالي من عملية عسكرية.. ميليشيا أسد تحاصر بلدة بريف دمشق لفرض شروطها

فرضت ميليشيا أسد حصاراً مطبقاً على بلدة بيت سابر بالريف الغربي لدمشق بالقرب من القنيطرة بعد رفض سكانها اعتقال عدد من أبنائها ومهاجمة الحاجز المتسبب بعملية الاعتقال، وذلك رغم خضوع البلدة لاتفاق "التسوية" عام 2017، وسط تحذير جماعي من فصائل الجنوب السوري لفك الحصار وإبعاد خطر الميليشيات عن البلدة.

وذكرت مصادر محلية وشبكات على "فيس بوك"، منها “صوت القنيطرة” أمس، أن الحصار تمثّل بإغلاق جميع الطرق والمنافذ الرئيسية بسواتر ترابية لمنع خروج ودخول السكان من البلدة وذلك بعد يوم على فشل ميليشيا أسد باعتقال أشخاص من البلدة.

وفي التفاصيل، ذكر تجمع “أحرار حوران” أن الميليشيا نفذت عملية اعتقال أول أمس طالت اثنين من أبناء البلدة بينهم منشق، لكن عدداً من الشبان هاجموا حاجز الميليشيا وأجبروه على إطلاق سراح الشابين المعتقلين وكذلك احتجاز عنصرين من الميليشيا مع أسلحتهم.

دفع الأمر ميليشيا أسد لإغلاق مداخل البلدة ومنع الدخول والخروج كإعلان واضح لحصار مطبق عليها، حيث اشترطت تسليم المطلوبين من شبان البلدة للميليشيا مقابل فك الحصار، وسط مخاوف من عملية عسكرية تجاه البلدة وسكانها أو إطالة الحصار ومنع دخول المواد الغذائية.

تلويح بالتصعيد

في الأثناء، أصدر ما يعرف بفصائل "أحرار الجنوب" بياناً طالبوا من خلاله ميليشيا أسد بفك الحصار عن بيت سابر وعدم التعرض لأهلها ووقف جميع الاعتداءات والانتهاكات تجاه البلدة، حيث لوّحت الفصائل بعمليات عسكرية تستهدف الميليشيا ومواقعها في حال استمرار الحصار.

وجاء في البيان: "نحن أحرار القنيطرة ودرعا وريف دمشق الغربي ومنطقة جبل الشيخ، نعلن تضامننا مع بلدة بيت سابر ونقول للنظام وأزلامه الخبر ما ترون وليس ما تسمعون"

وتقع بلدة بيت سابر في منطقة خان الشيخ بريف دمشق الغربي، بالقرب من ريف القنيطرة، وخضعت تلك البلدة لاتفاق التسوية عام 2017، الذي أدى لخروج الفصائل والرافضين للتسوية إلى الشمال السوري وسيطرة الميليشيا على المنطقة بدعم الاحتلال الروسي.

ويتشابه السيناريو الحالي مع سيناريو مشابه فرضته الميليشيا في بلدة كناكر القريبة من بيت سابر العام الماضي بحصار خانق فرضته على المنطقة بهدف تسليم بعض المطلوبين أو التلويح بعملية عسكرية على البلدة، وانتهى الأمر حينها بتهجير بعض المطلوبين إلى الشمال السوري.

ورغم سيطرة ميليشيا أسد بدعم الاحتلال الروسي على مناطق الجنوب السوري ومناطق ريف دمشق الغربي منذ خمسة أعوام تحت مسمى "التسوية والمصالحات" التي أدت لخروج فصائل المعارضة منها، مازالت معظم مناطق الجنوب وخاصة درعا والقنيطرة تشهد عمليات ضد الميليشيا ومواقعها وحواجزها رداً على الانتهاكات المتواصلة وخاصة الاعتقالات العشوائية.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات