مقتل قائد فصيل محلي بهجوم مشترك لميليشيات أسد بالسويداء

مقتل قائد فصيل محلي بهجوم مشترك لميليشيات أسد بالسويداء

قتل قائد فصيل (قوة مكافحة الإرهاب) المحلي في السويداء، عقب هجوم مشترك لميليشيات أسد وإيران على معاقله في الجنوب الشرقي للمحافظة، وذلك بعد تمهيد وتحريض متواصل لاستئصال الفصيل الذي يرفع شعار محاربة المشروع الإيراني في السويداء.

وذكرت مصادر محلية لأورينت نت، اليوم، أن أهالي السويداء عثروا على جثة قائد (قوة مكافحة الإرهاب) سامر الحكيم بالقرب من دوار المشنقة وسط المدينة صباح اليوم، بعد اشتباكات عنيفة جرت أمس بين الفصيل وميليشيات "الدفاع الوطني" و"الأمن العسكري" في بلدة خازمة شرق المحافظة.

وأوضحت المصادر، أن الحكيم حوصر أمس مع عناصره في البلدة الواقعة أقصى الجنوب الشرقي للسويداء، وأُجبر على الانسحاب باتجاه أراضي البادية تحت ضغط الاشتباكات والحصار، في ظل رواية أخرى رجحت انتحار الحكيم "عندما وجد نفسه محاصراً"، بحسب شبكة “السويداء ANS” المحلية.

وتأسس فصيل (قوة مكافحة الإرهاب) بقيادة سامر الحكيم في تموز 2021، ويتبع الفصيل لـ (حزب اللواء السوري) الذي يرفع شعار الوقوف في وجه المخططات الإيرانية، ولا سيما الفلتان الأمني وتجارة المخدِّرات وإيقاف عمليات الخطف والسطو المسلح، وهو أمر قوبل برفض من ميليشيات أسد (الدفاع الوطني والأمن العسكري) التي تسعى لتطويع المحافظة أسد وميليشيات إيران.

وأثار مقتل الحكيم غضباً واسعاً في السويداء وخاصة رمي جثته في دوار المشنقة وسط المدينة من قبل ميليشيات "المخابرات العسكرية" التي أرادت إيصال رسائل عديدة من خلال أسلوب التشفي بمقتله، الأمر الذي وصفته شبكات محلية بأنه "سلوك عصابات تتشفى بالقتل، وتريد نشر ثقافة الإجرام في الشارع".

تحريض مسبق

وكانت ميليشيات الأمن العسكري (الدفاع الوطني) و(قوات حركة الفجر) بالتعاون مع حزب الله اللبناني وعناصر أفغان، هاجمت مقرات فصيل “قوة مكافحة الإرهاب” في قرية خازمة شرق السويداء، بعد تحريض مسبق ومدعوم من مخابرات أسد تحت ذريعة اتهام الفصيل المحلي بسلب سيارة عسكرية للأمن العسكري.

وأكدت شبكة “الراصد” المحلية أن الاشتباكات جاءت بعد تمهيد إعلامي من قبل ميليشيا “الدفاع الوطني” التي يقودها المدعو رشيد سلوم، واتهامه للفصيل بسرقة سيارة تابعة لهم، حيث أسفرت الاشتباكات في أطراف البلدة عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين وبينهم الطفل (سلطان سامر الحكيم) ومقتل عناصر من ميليشيات أسد بينهم (منير إبراهيم) المنحدر من قرية خربة القصر بمنطقة مصياف بريف حماة، إلى جانب تضرر بعض المنازل وتعفيشها وحرائق في بعض الأراضي الزراعية.

وانتهت الاشتباكات بانسحاب عناصر "مكافحة الإرهاب" وزعيمها الحكيم باتجاه البادية بعد محاصرتهم ومطاردتهم، ونشرت صفحات "الدفاع الوطني" تسجيلا مصورا يظهر ما وصفته إحراق سيارات تابعة للفصيل بعد مطاردته.

وبدأت الاشتباكات بعد فقدان ميليشيا الأمن العسكري سيارة عسكرية من نوع (تيوتا شاص) على طريق سعنا – الرشيدة، حيث تم اعتراضها وسلبها من قبل مسلحين مجهولين "استولوا على السيارة، وانتزعوا جوال السائق، ثم انسحبوا عن الطريق".

عقب ذلك أعلن الأمن العسكري الانتشار والاستنفار عبر دوريات وجماعات في قرى المنطقة بحثاً عن السيارة المسلوبة، بمؤازرة المدعو رشيد سلوم قائد ميليشيا الدفاع الوطني ومعه عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني، من خلال تجهيز قوة عسكرية تخطط للهجوم على نقاط فصيل "مكافحة الإرهاب" وبموافقة من مشيخة العقل في المحافظة"، بحسب الشبكات المحلية.

وسبق أن شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين الفصيل والميليشيات بدعم مباشر من مخابرات أسد، حين حاول سلّوم وميليشياته الهجوم على نقاط الفصيل للقضاء عليه بشكل نهائي، في وقت ما زالت ميليشيا أسد وبتعاون مع بعض مشايخ العقل تدعم عصابات الإجرام التابعة للأمن العسكري، وترفض وجود فصائل محسوبة على الثورة ورافضة للمشروع الإيراني والفلتان الأمني.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات