ضرر مضاعف.. شبيحة أسد يغدرون بأهالي قرية كفير يابوس بدل حمايتهم

ضرر مضاعف.. شبيحة أسد يغدرون بأهالي قرية كفير يابوس بدل حمايتهم

بعد أن اعتادت على تعفيش منازل السوريين بالمناطق الثائرة ونهبهم على الحواجز وفي الطرقات، التفتت ميليشيا أسد إلى نوع جديد من التعفيش يقوم على نهب البساتين والمحاصيل الزراعية للأهالي في مناطق سيطرة تلك الميليشيا.

وفي أحدث قضية من نوعها في هذا الإطار، روت صفحة موالية ما حدث لأهالي قرية كفير يابوس في ريف دمشق الغربي على مقربة من الحدود اللبنانية.

وقالت الصفحة إن مزارعي بلدة كفير يابوس المعروفة بموسم الكرز تفاجؤوا مع حلول موعد القطاف بأن بساتينهم قد تعرضت للسرقة خلال ساعات الليل.

وأضافت أن المزارعين الذين عملوا طوال العام وانتظروا الموسم لتأمين مصاريفهم واحتياجات عوائلهم ومونة منازلهم وجدوا أن الموسم قد سرق.

وعن الجهة التي تقف وراء ذلك الفعل، أكد المصدر أن النقاط العسكرية لميليشيا أسد المنتشرة بمحيط المنطقة بزعم حماية البلد هي من أقدمت على سرقة المحاصيل.

وبحسب المصدر، فإن معظم أولئك العناصر يتبعون للواء 18 التابع لميليشيا أسد، والذي يتولى حراسة المنطقة الحدودية مع لبنان.

خسارة مضاعفة

أما الأسوأ وفقاً للمصدر، فكان تعمد ميليشيات أسد نهب البساتين وتكسير الأغصان نتيجة السرعة بالقطف، وهو ما ألحق ضرراً مضاعفاً بالأهالي، حيث الأشجار باتت غير قادرة على الإثمار العام القادم.

واعتادت ميليشيا أسد على نهب محاصيل الأراضي المملوكة لمعارضين، كما في حماة وإدلب، إلا أن تلك الميليشيات التفت مؤخراً إلى مناطق سيطرتها وباتت تنهب محاصيل المزارعين مستغلة سلطاتها وغياب المساءلة.

ومع تراجع عمليات التعفيش جراء هدوء الجبهات، باتت ميليشيا أسد تفرض رسوماً على المدنيين عند المعابر والحواجز لتحصيل الأموال.

ودأبت حواجز ميليشيات أسد داخل وفي محيط البلدات والمدن على فرض إتاوات على التجار والمسافرين والمدنيين حتى الموالين منهم.

وارتفعت وتيرة عمليات ابتزاز المدنيين من قِبل حواجز أسد لتصبح المورد الرئيسي لعناصر أمنه وميليشياته، في ظل تدنّي رواتبهم وتوقف عمليات التعفيش.

وكان تقرير لمعهد الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث أكد أواخر أيلول الماضي، تحوّل عناصر الفرقة الرابعة إلى (جُباة أموال) فقط، على الطرقات والحواجز العسكرية والمعابر، وأن غالبية المتطوّعين للقتال في صفوفها باتوا من الهاربين من الجيش، أو الأشخاص الذين كانوا مجرمين ومطلوبين جنائياً، وتمّت تسوية ملفاتهم مقابل القتال إلى جانب نظام أسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات