فاجعة تهزّ درعا والضحايا أطفال

فاجعة تهزّ درعا والضحايا أطفال

استفاقت محافظة درعا على فاجعة إنسانية “جديد” بوفاة عدد من الأطفال جراء حريق مفاجئ في منزلهم، في ظل تزايد الكوارث التي تطال السوريين، ولا سيما الحرائق والحوادث المتعقلة بالفلتان الأمني المتزايد باختلاف السيطرة الميدانية في سوريا.

وذكر “تجمع أحرار حوران”، اليوم، أن حريقاً اندلع في منزل (ياسر محمد مفعلاني) في بلدة أم المياذن بريف درعا الشرقي صباح اليوم، وأسفر عن وفاة ثلاثة أطفال (غزل عدي المصري وتبارك عدي المصري) و(هناء مفعلاني).

كما أصيبت جدة الأطفال (يسرى المحاميد) وطفلة رابعة أيضاً جراء الحريق الناجم عن "ماس كهربائي" ناتج عن "ألواح الطاقة الشمسية" التي تُغذّي المنزل ذاته، بحسب الرواية الأولية للحريق.

وزعم مراسل قناة "سما" الموالية المدعو (فراس الأحمد) أن عناصر فوج الإطفاء والدفاع المدني تعاملت مع الحريق "فور الإبلاغ عنه"، وكذلك أسعفت المصابين إلى مشفى درعا الوطني لتلقي الإسعافات الأولية، رغم أن الحريق تسبب بمقتل الأطفال الثلاثة وإصابة آخرين، والواضح أن فرق الإطفاء وصلت بعد انتهاء الفاجعة.

وتتكرر حوادث حرائق المنازل والتي غالباً يكون ضحاياها من الأطفال في عموم مناطق سوريا بسبب “الماس الكهربائي" أو الاستخدام السيّئ للمدافئ والأدوات الكهربائية، حيث كانت أبرز تلك الحوادث وفاة الأطفال الثلاثة (شفيع وبانا ولانا الأبازيد) وأعمارهم تتراوح بين 3 و6 سنوات، بحريق مجهول الأسباب وقع في منزلهم في درعا البلد خلال نيسان الماضي.

كما توفي ثلاثة أطفال أشقاء (حسناء 11 سنة وإبراهيم 4 سنوات وعلي 6 سنوات) في آذار الماضي، وذلك جراء حريق نشب في منزلهم بشارع المدارس في منطقة السبينة بريف دمشق، وتبين فيما بعد أن سبب الحريق هو سقوط مدفأة المازوت في إحدى الغرف خلال نوم العائلة.

وكان حريق اندلع العام الماضي في أحد المنازل في أشرفية صحنايا بريف دمشق عند منتصف الليل، وأسفر عن وفاة أربعة أطفال (أسد 3 سنوات، وزمرد سنة ونصف ، وأحلام 7 سنوات ، وأميرة 11 سنة) حيث تزامن الحريق "مجهول الأسباب" مع غياب الأهل عن المنزل.

وتشهد مناطق سوريا باختلاف السيطرة الميدانية، معاناة واسعة على المستوى الخدمي وخاصة في الكهرباء ووسائل التدفئة التي غالباً ما تعود بكوارث على المدنيين، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية للأحياء السكنية، ولا سيما "الاستهتار" بأرواح السكان نتيجة الفساد المتفاقم، وخاصة بمناطق سيطرة ميليشيا أسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات