بعد افتضاح عملية تركيا.. إسرائيل تدفع نظام إيران للتخلص من رئيس استخباراته

بعد افتضاح عملية تركيا.. إسرائيل تدفع نظام إيران للتخلص من رئيس استخباراته

أعلنت إيران إقالة رئيس جهاز المخابرات في ميليشيا الحرس الثوري (حسين طائب)، وذلك بعد اتهامه من قبل إسرائيل بالوقوف وراء عملية التحريض على السياح الإسرائيليين وخاصة في تركيا وسط أنباء غير مؤكدة عن محاولة اغتياله بظروف غامضة.

وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي اليوم أن نظام الولية الفقيه عيّن “طائب” كمستشار للقائد العام لميليشيا "الحرس الثوري" حسين سلامي، بعد إقالته من رئاسة مخابرات الميليشيا ذاتها، حيث عيّن مكانه “محمد كاظمي” الذي شغل سابقاً رئيس “وحدة الحماية في مخابرات الحرس الثوري

ولم يوضح النظام الإيراني أسباب إقالة طائب من منصبه بشكل مفاجئ، لكن قرار الإقالة جاء بعد يومين على اتهامه من قبل إسرائيل بالوقوف وراء مخطط إيراني لاستهداف المواطنين الإسرائيليين الموجودين في تركيا.

كما سبق ذلك أنباء عن محاولة اغتيال طائب بظروف غامضة في إيران، أول أمس، بحسب ناشطين إيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي لم يعلق عليه نظام الملالي بحسب (إيران إنترناشيونال-عربي).

وكانت إسرائيل خلال الأيام الماضية، حذرت مواطنيها من السفر إلى تركيا وخاصة مدينة إسطنبول بسبب ما وصفته مخططاً إيرانياً لقتل أو خطف الإسرائيليين الموجودين على الأراضي التركية، الأمر الذي رفع الأهبة الأمنية في تركيا للتصدي لذلك المخطط، لاسيما مع اعتقال عدد من المتهمين الإيرانيين وبينهم سفير سابق وزوجته في إسطنبول. 

ووصفت تل أبيب رئيس جهاز مخابرات ميليشيا الحرس الثوري الإيراني “حسين طائب” بأنه المسؤول المكلف بعمليات استهداف الإسرائيليين في تركيا، وذكرت تقارير أمنية إسرائيلية أن "طائب" معروف بتاريخ طويل في التنكيل والتخويف ويعدّ قائداً قاسياً وفتاكاً. والمخابرات الإسرائيلية تتابعه جيداً. وقد قررت الإعلان عن موقفها منه كنوع من التحذير والتهديد، وربما الإعلان عن النية بتصفيته".

وُلد حسين طائب في العاصمة الإيرانية طهران عام 1963، وتولى رئاسة وكالة الاستخبارات في ميليشيا الحرس الثوري منذ تأسيسها عام 2009، كما عمل سابقاً في مكتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وشغل قائداً لقوات "الباسيج" الإيرانية ونائباً لوزير المخابرات في الحرس الثوري بين عامي 2009 و2019.

ويعدّ طائب أبرز المسؤولين الإيرانيين عن ملفات الاغتيال وعصابات المافيا في نظام الملالي، وكانت منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة كشفت عام 2020، أن “طائب” هو مخطط ملف قتل القساوسة المسيحيين عام 1988، حيث يقف وراء مقتل القس هائيك هوسبيان مهر، والقس مهدي ديباج، والأسقف ميكائيليان، بعد محاولة طائب إلصاق تلك الاتهامات بالمنظمة المعارضة والتي تتخذ من باريس مقراً لها.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات