أجوبة عن أسئلة بعض القراء.. وأسلوبي في الرد على الشتامين

أجوبة عن أسئلة بعض القراء.. وأسلوبي في الرد على الشتامين

1- جواباً عن سؤال يتكرر من قرائي حول موقفي من هذه الحركة السورية أو تلك أو من هذا التنظيم الفلسطيني أو ذاك نقول

باختصار: أنا أتخذ موقفاً من الحياة وفق ما يمليه علي ذاتي وفلسفتي، ولا أنتمي إلى أي عقل جمعي، لا أستطيع أن أفكر انطلاقاً من عقل الجماعات، ولهذا أنا أنتمي إلى قضية وليس إلى جماعة، أستحسن موقف جماعةٍ ما إذا كان موافقاً لموقفي أو ما كان منه مدانياً، وأتخذ موقف الرفض والنقد من الجماعة نفسها إذا اختلفت مواقفها وسلوكها عن رؤيتي الفلسفية والأخلاقية. فقضية الحرية عندي هي القضية الأساسية، وحرية الأنا هي المعنى الأعمق للحرية، هذا لا يعني بأني ضد العمل الجماعي، فبدونه لا يمكن إحداث التغيرات، لكني أنا لا أستطيع أن أكون انعكاساً لعقل الجماعة، أنا أزودها برأي أو بفكرة أو ببيان إذا طلبت مني ذلك، وقد فعلت وما زلت أفعل وسأفعل.

الدكتاتورية والطائفية والتعصب الديني والأيديولوجي، وأي سلطة مستبدة، سواء كانت سلطة دولة أو سلطة جماعة أو مجتمع أو مال وثروة أو سلطة دين هي بالنسبة لي شر مطلق.

2- ويسألني أحبتي وأصدقائي: لماذا لا ترد على شاتميك بأسمائهم؟ لماذا هذا الترفع؟

فنجيب: نعم إنه الترفع، فليس من شيمة الأعلين أن يلوثوا أقلامهم بذكر أسماء الأدنين، وإنما حين نكتب عنهم نحولهم إلى ظاهرة ونكثفهم في مفهوم دال عليهم، أو مصطلح يجمعهم، كالمثقف الوطواط، أو التحوت أو المصابين بعقدة الخصاء أو الهلكس أو الرعاع، وهكذا.

وبالمناسبة نحن عندما نكتب فلا نقصد أحداً بعينه، إننا نتابع الوقائع على الأرض، فإذا تبيّن لنا أنها وصلت حد التشابه واشتراكها في عنصر ماهوي كتبنا عن الظاهرة، فإذا وجد شخص ما أنه مقصود القول، فهذا عائد لوعيه بذاته وليس لنا ذنب في ذلك.

أقول هذا لأن بعض الذين اطّلعوا على ما أكتب يتكدر خاطرهم، معتقدين بأنهم المقصودون بما كتبنا، فيكون ردهم علينا شجاراً وشتائم، والحق إن تطابق نصي مع وعيهم الذاتي بذاته يجب أن يدفعهم إما إلى الصمت أو لتغيير موقفهم، أما نحن فلسنا نسعى إلى تكدير خاطرهم أو خاطر أحد بعينه.

على أية حال أقول للمختلفين عنا ومعنا، إنني أمتلك طبيعة وثقافة لا تمسح لي أن أكره الأصدقاء أو أحقد عليهم إن هم أظهروا لنا سوءاً، فالوجود كما يقول سارتر سابق على الماهية، والماهية تتغير.

3- وبعض قرّائي يأخذون علي صعوبة بعض نصوصي فلماذا هذا التعقيد؟

والحق إن بعض نصوصي الخاصة المتعلقة بالتناول الفلسفي ذات ارتباط بالمفاهيم الفلسفية غير المألوفة لديهم، فتبدو الجملة الفلسفية مفلقة على الذهن.

وختاماً:

نحن حين نكتب لا نأخذ بعين الاعتبار إطلاقاً موقف المتلقي مما نكتب ورأيه، ولا نكتب إرضاءً للآخر أو اسفزازاً له، والمتلقون أحرار في استحسان مما يصدر عنا من كلام أو استنكار.

التعليقات (4)

    السايح. مجوري الجزائ

    ·منذ سنة 10 أشهر
    مقال رايع يا دكتور

    الأدب الرفيع

    ·منذ سنة 10 أشهر
    الله ما اجمل كلامك يا دكتور احمد مقالاتك تستحق ان تنشر في كل الصحف العربية و العربية و ان يقرأها كل مواطن عربي

    sundus

    ·منذ سنة 10 أشهر
    عيب عليك تشتم البشر وتسميهم بالدونيين والرعاع والسفله والمخصيين وعلى اساس انت من العليين؟؟؟ شو هاد؟ ... عذرك اقبح من ذنبك يا فيلسوف... انتبه على لسانك الذي نبت عليه شعر من الواضح

    نبيل أدهم

    ·منذ سنة 10 أشهر
    أولا تحياتي أحمد البرقاوي أحب أن أبدأ بما تحدثت به في """ما ضُمِّنَ ونُشِرَ تحت اسم مقال الرأي!!""" هل هذا مقال رأي فعلا!!! لايهم. لقد تحدثت حضرتك بأسلوب غريب بغض الشيء عمّا يتحدّث به كل من يشتغل "بالفلسفة" ألا وهو التعالي والتمجيد للذات، ثمّ التسفيه والحطُّ ممّن خالفك برأي أو رأى في يصدر عنك من مقالات مالم تره انت او دونَ ما رأيتَه.... ثمّ بعد ذلك استخدمت حضرتك مصطلحات مليئة بالمثاليّة،يستطيع أي إنسانٍ منّا أن يستخدمها ويضفيها على نفسه... (خارج القطيع، التمرد على العق الجمعي، اللاانتماء..... والكثير من هذا) وهذا بحد ذاته ليسَ بردٍّ ولا نصف رد ؛ كما أرى... فهل رأيت إنساناً منّا نحن البشر اعترف أنّه يخضع لعقل القطيع او تقوده روح الجماعة والعصبة!!! أبدا لا يوجد أحد، بل كلّنا نقول عن انفسنا ما تقول... ثانياً، لقد قرأتُ لك شخصيّاً كل ما نُشرَ ويُنشر كلّ اقل من أسبوع هنا، وأقول لك بكلّ وضوح، بعيداً عن أي كراهية لشخصك المحترم، بعيداً عن أيٍ شخصنة، ودون أن أعرفك شخصياً، وهذا لايهم، فبالنسبة للعلاقة بين الكاتب والقارئ هي قائمة على مايقدّمه الكاتب للقارئ، ومن خلاله فقط يستطيعان يتم الحكم، أقول لك: أنني لم أجد شيئاً جديداً في ما طرحته في عشرات المرّات الماضية، وحسب ما تمّ التعريف بك على الانترنت أنك كاتب ودكتور فلسفة وشاعر، وما تقدّمه لا يلبّي احتياجي كقارئ عادي جدّاً.... مثلا في هذا المقال!!! او مقال اثنا عشرَ.... الذي عرّفت به 12نقطة تعريفاً بسيطاً وتمّ وضعها كمقال رأي... والكثير من المواطن.... أنا أؤكد لك أستاذ احمد البرقاوي أنّ ظنّي بك هو أنك إنسان جيد ومحترم وتُحتَرم، ولكن هذا لا علاقة له بأنّ ما تقدّمه لنا كقرّاء هو أقلّ ممّا نريد وما يحتاجه المشهد السوري، ليست القضيّة بالمصطلحات والكلام المعقّد ولا حتّى بالعنوان البرّاق أو التنظير الفلسفي الّذي نجيدهُ نحن السوريّون وببراعة ونحن سادة الكلام...، بل بالرسالة المبطّنة الّتي يجب على الكاتب إيصالها للقارئ، وبالتساؤل الّذي يجب على الكاتب أن يثيره في عقل القارئ، وإلّا، فما قيمة كل ما يُكتبُ ويُطرح يوميّاً، تماماً كدور النشر في أيامنا هذه، تلك الدور الّتي تُصدرُ كلّ يومٍ رواية او كتاباً أو مجموعة قصصيّة، ولكنّ كل هذا العمل يفتقد للقيمة، نحن لسنا بحاجة لشكل أو عدد أو صورة، بحاجة إلى الفكرة، الفكرة الجديدة والشجاعة.... أتمنى منك ان تعود إلى ماكتبتَ من مقالات في العام الماضي وتقرأ... وإن فُتِح لك المجال اسبوعيّاً او يوميّا للكتابة في منصّةٍ ما، فما ذنبنا نحن القرّاء أن يُرمى علينا ما يبعث فينا الحيرة من "كيف؟ لماذا؟ إلى متى؟" بالمناسبة أستاذ أحمد، بشار الأسد أيضاً وصفَ من انتقده بالجراثيم، والمجرمين، والمهلوسين والصغار..... نحن سوريّون وبجدارة فانتبه لما تطلقه حتّى على من لا يعطي أهمية لك أو لما تكتب.... وشكراً.
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات