عبر شروط غريبة.. ميليشيا أسد تبتكر طريقة لابتزاز شركات نقل الركاب بمناطق قسد

عبر شروط غريبة.. ميليشيا أسد تبتكر طريقة لابتزاز شركات نقل الركاب بمناطق قسد

أوقفت خمس شركات لنقل الركاب في مناطق سيطرة قسد في مطلع شهر أيلول الجاري، رحلاتها إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد بما فيها العاصمة دمشق نتيجة المضايقات التي باتت تفرضها الأخيرة على شركات النقل.

وقال مراسل أورينت نت في الحسكة "ريبر أحمد" إن شركات ديار وإيزلا وهرشو وجيان وهفال، أوقفت رحلاتها إلى مناطق سيطرة أسد بعد شروط تصفها الشركات بالمجحفة.

وعن السبب، أوضح المراسل أن إدارة معبر الطبقة الذي تشرف عليه الفرقة الرابعة فرض على الشركات العامة بمناطق قسد تعبئة المازوت من المعبر بكمية 600 لتر لكلّ رحلة وبسعر 1600 ليرة للتر الواحد.

ولم تكتف إدارة المعبر بذلك، بل اشترطت على الحافلات أن لا يكون في خزاناتها أكثر من 200 لتر من الوقود عند وصولها إلى المعبر، وإلّا لن يُسمح لها بمواصلة طريقها.

غايتان من وراء الخطوة

وردّاً على ذلك، امتنعت الشركات الخمس عن استئناف رحلاتها، واشترطت إلغاء تلك القيود، بينما أعلنت شركة الرافدين في بيانٍ لها عن متابعة العمل ونقل المسافرين بالرغم من القرار المفروض من قبل حكومة ميليشيا أسد.

وبحسب أحد السائقين، تحاول الشركات الخمس عبر وساطات يقودها ضباط ارتباط، إيجاد حل لتلك المشكلة، إلا أنه لغاية اليوم لم يتفق الجانبان على أي آلية لإعادة الشركات للعمل من جديد.

وعن الدوافع وراء اتخاذ إدارة المعبر لتلك الخطوة، رجح السائق أن ميليشيا أسد اتخذت الإجراء قبل العيد لابتزاز الركاب، إذ تسعى من جهة إلى محاصصة الشركات بأرباحها ومن جهة أخرى إلى تنشيط الرحلات عبر مطار القامشلي، حيث يبلغ سعر التذكرة 400 ألف ليرة.

وكان حاجز الفرقة الرابعة في الطبقة قد منع خلال الأيام الماضية دخول الشاحنات المحمّلة بالبضائع المختلفة إلى مناطق قسد دون وجود أي تبرير رسمي من قبل حكومة ميليشيا أسد.

وبين الحين والآخر تتبادل ميليشيات قسد وأسد فرض القيود والقرارات الكيدية لأغراض سياسية واقتصادية، والتي عادة ما يذهب ضحيتها المدنيون، وفي مقدمتهم طلاب الجامعات والتجار.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات