سرقة مشتركة.. قسد وأسد يستوليان على أراضي مسيحيين وأكراد بمحيط مطار القامشلي (صور)

سرقة مشتركة.. قسد وأسد يستوليان على أراضي مسيحيين وأكراد بمحيط مطار القامشلي (صور)

استولت ميليشيا قسد وأسد على مساحات شاسعة من الأراضي العائدة ملكيتها لعائلات من المكونين الآشوري المسيحي والكردي، على طرفي طريق مطار القامشلي في الحسكة.

وأكد مراسل أورينت في القامشلي ريبر أحمد أن المدعو فؤاد جميل محمد أبو دلو الملقب بـ"رامي مخلوف قسد ونظام الأسد في الجزيرة السورية" استولى على مساحات كبيرة من أرضي المكونين الأشوري والكردي، على جانبي طريق مطار القامشلي، تُقدّر قيمتها بمئات آلاف الدولارات.

وقال مراسلنا إن أبو دلو استولى عبر تزوير الوثائق وإرهاب الناس على أراضٍ تعود لآل نظام الدين (أكراد)، والواقعة على يمين طريق المطار، كما استولى على أراضٍ تعود ملكيتها للمكون الآشوري والسرياني على شمال الطريق المذكور.

وأضاف أن كل ذلك جرى بدعم وتسهيل من قبل أفرع أمن ميليشيا أسد وكذلك قياديي حزب العمال الكردستاني الإرهابي الممسك بقرار ما يسمى الإدارة الذاتية، التي تشارك السيطرة مع نظام الأسد على تلك المناطق.

وذكر مراسلنا أن أبو دلو استولى قبل فترة قصيرة على أكثر من أربعة محلات وأكثر من 200 متر مربع من الأراضي التابعة للبلدية في مركز مدينة القامشلي وحولها فيما بعد إلى شركة خيرات الجزيرة وشركة حوالات وصرافة، والتي تتحكّم وبالتنسيق مع ميليشيا أسد بأسعار الصرف اليومية.

المنظمة الآثورية ( الأشورية) تؤكد

كلام مراسلنا، أكدته المنظمة الآثورية الديمقراطية في القامشلي، حيث أصدرت بيانا اتهمت فيه بشكل مباشر ميليشيا أسد وما تسمى الإدارة الذاتية- رغم انضوائها تحت قيادتها- بالاستيلاء على أملاك المدنيين المسيحيين الأشور والسريان.

وقالت المنظمة في بيانها: "في ظل استشراء الفساد في أجهزة ومؤسسات النظام والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، يشهد أهالي الجزيرة السورية، كغيرها من المناطق الأخرى، بروز ظاهرة الاستيلاء على ممتلكات المهجّرين والمهاجرين اللذين غادروا البلاد للبحث عن الأمان وكرامة العيش، هرباً من وطأة ظروف الحرب الدائرة على امتداد الوطن وذلك بطرق غير شرعية ومخالفة للقانون".

وتابعت: تفاجأ الكثير من أبناء شعبنا السرياني الآشوري ومن مسيحيي منطقة الجزيرة عموماً، ببيع عقاراتهم التي تقع بمعظمها في مناطق مهمة في مراكز المدن كالقامشلي والحسكة وديريك وتل تمر، وذلك عن طريق تزوير بيانات وتواقيع أصحابها الأصليين، بتغطية ودعم واضحين من بعض المتنفذين في أجهزة النظام ومؤسساته القضائية وبعض أجهزة سلطة الأمر الواقع في الإدارة الذاتية.

وذكر البيان أن آخر حالة تزوير حصلت، وتمثّل دليلاً أكيداً على تزايد انتشار هذه التجاوزات الصارخة على أملاك المواطنين، تتمثّل بحالة بيع العقار الكائن في المربع الأمني الخاضع لسيطرة النظام والواقع في الجهة الغربية لكنيسة مار يعقوب النصيبيني، وعلى تقاطع شارع الرئيس وأبي تمام، والمملوك للسيد إسحاق افرام وأبنائه جاك وجوزيف افرام، الذين نفوا في بيان صدر عنهم حدوث عملية بيع للعقار، وأكدوا حدوث عمليات تزوير، وطالبوا السلطات المسؤولة بإنصافهم واستعادة ممتلكاتهم. 

وحذرت المنظمة في بيانها من التمادي والاستمرار بهذه الممارسات التي من شأنها أن تكرس شريعة الغاب التي يستقوي فيها أصحاب النفوذ على المواطنين من جهة، ولِما تنطوي عليه من نوايا تصبّ في إطار التغيير الديمغرافي لمكونات المنطقة من جهة أخرى، مطالبة – كما جاء في البيان- المعنيين في ميليشيات أسد وقسد بإنفاذ القانون القيام بمسؤولياتهم بكشف وتجريم المزورين وتقديمهم للمحاكمة وإعادة الحق لأصحابه.

وتوعدت المنظمة في ختام بيانها بملاحقة المتورطين بعمليات التزوير والسعي إلى محاكمتهم، داخل سوريا وخارجها، مشددة على أنها ستتابع ملف التجاوزات على أملاك المواطنين، وخاصة من أبناء السريان الآشوريين، حتى استعادة هذه الأملاك.

فؤاد أبو دلو: اثنان بواحد

ويعتبر فؤاد أبو دلو أحد أهم أذرع حزب العمال الكردستاني وميليشيا أسد أسد في آن معاً في الجزيرة السورية، ويعمل على استغلال غياب أو إهمال أصحاب العقارات في منطقة الحسكة والقامشلي ليؤمّن في غضون أيام قليلة رخصة من نظام أسد وما يسمّى بالإدارة الذاتية لبناء مشروع أو شركة، ثم يدخل فيما بعد بمفاوضات مع أصحاب تلك العقارات على أسعارها (طبعا في حال كان أصحاب تلك العقارات قادرين على ممارسة ضغوط جدية عليه) ليشتري منهم عقاراتهم بسعر أقل من السعر الطبيعي.

و أبو دلو هو فؤاد جميل محمد (جميل حماني)، سوري كردي عمل في عام 1980 كعامل عادي في معبر القامشلي نصيبين التركية، وبدعمٍ من رئيس فرع الأمن العسكري آنذاك تحوّل إلى مخلّص جمركي، وتمّ فتح مكاتب أخرى ومنها في معبري تل كوجر وتنف مع العراق.

ولديه علاقات واسعة، وعلى أساسه اعتمد النظام عليه في تهريب الأشخاص والسلاح والمخدرات إلى العراق إبان الحرب العراقية الكويتية وبعد الاجتياح الأمريكي للعراق.

ففي عام 2000 احتفل في المسبح البلدي في مدينة القامشلي بوصول ثروته إلى مليار ليرة سورية وكان ذلك بحضور وجهاء العشائر العربية والكُردية ورؤساء الأفرع الأمنية حينئذ.

ويمتلك أبو دلو بحسب تصريحات له أكثر من 1200 عقار فقط في القامشلي، وتقدّر ثروته النقدية حاليا بأكثر من 2 مليار دولار، ما يؤكد أنه ذراع النظام الأساسية في تلك المنطقة.

من مطار القامشلي

فؤاد أبو دلو وما يسمى الإدارة الذاتية

بعد تسليم نظام أسد محافظة الحسكة لحزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري لحزب العمال الكُردستاني)، اعتمد على العديد من التجّار وفي مقدمتهم أبو دلو، استورد لهم السلاح والذخيرة، واستحكم وبشكلٍ تدريجي على كل شيء في مناطق سيطرة قسد وخاصةً المواد الأساسية (البنزين المستورد _ الإسمنت - الحديد - القمح - السكر - الطحين - تصدير النفط)

كما يتحكّم أبو دلو بتصدير النفط لمناطق النظام بالتنسيق مع القاطرجي، وإلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني ،وبالتنسيق مع عملاء محليين.

كما له دور في تصدير المواد التي يسيطر عليها من إقليم كُردستان العراق إلى الداخل السوري من خلال معبري سيمالكا والوليد .

أكّدت عدة مصادر مقرّبة من أبو دلو، بأنّ الأخير عمل منذ التسعينيات من القرن الماضي في تهريب الآثار والسلاح والمخدرات، مؤكّدين بأنه مازال يعمل فيها وبالتنسيق وبدعمٍ من كوادر حزب العمال الكُردستاني، والذين يتلقّون مبالغ مادية ضخمة من قبله للبحث وتقديم التسهيلات.

فؤاد عربو أبو دلو
فؤاد عربو والقاطرجي

التعليقات (1)

    مجهولة

    ·منذ سنة 9 أشهر
    الله يخرب بيتهم وبحرقهم بنار الأسيد وهوي وكلابو ويجربها براس اولادو انشالله
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات