صراع وتشبيح.. أورينت ترصد حالات اقتتال بين ميليشيات أسد بدمشق وريفها

صراع وتشبيح.. أورينت ترصد حالات اقتتال بين ميليشيات أسد بدمشق وريفها

سجلت العاصمة دمشق نزاعات عديدة وصلت لاشتباكات واعتقالات متبادلة بين ميليشيات أسد ولأسباب متعلّقة بأساليب “التشبيح” والخلاف حول السرقات، في ظل تفاقم الصراع حول النفوذ العسكري والتبعية الطائفية بين تلك الميليشيات.

وأفاد مراسلنا من دمشق ليث حمزة، أن خلافا حصل بين ضابط شرطة وعنصر من ميليشيا "الفرقة الرابعة" ضمن محطة محروقات "بردى" الواقعة في منطقة سهل الزبداني غرب دمشق، وذلك بسبب خلاف على دور تعبئة البنزين في المحطة التي تشهد ازدحاماً واسعاً على تعبئة البنزين.

وفي التفاصيل، فإن عنصر "الفرقة الرابعة" حاول التقدم وأخذ دور المواطنين في المحطة بشكل تشبيحي رغم وجود عشرات السيارات في طابور التعبئة، ما دفع الضابط لمنع العنصر من مخالفة الدور، حيث اشتد الخلاف بين الطرفين بسبب تطاول العنصر على الضباط ورفضه الالتزام بدور التعبئة، لتقوم مفرزة "الفرقة الرابعة" الموجودة بمنطقة التكية المجاورة بالتدخل لحل الخلاف بين الطرفين.

وتحدث المراسل عن خلاف آخر، حيث أقدمت ميليشيا أسد أمس على اعتقال عنصرين من صفوف ميليشيا (الدفاع الوطني) الرديفة في منطقة الدويلة جنوب العاصمة، وذلك على خلفية قضية سرقة مادة المازوت من محطة المحروقات الموجودة على مفرق "طوارئ الكهرباء" في المنطقة، رغم أن المحطة مختومة بالشمع الأحمر من قبل "الأمن العسكري".

وفي سياق آخر، ذكر المراسل أن خلافا حصل بين عنصرين من ميليشيا الحرس الجمهوري ودورية تابعة لشرطة المرور بسبب دراجة نارية وسط أحياء دمشق يوم أمس، حيث أوقفت الدورية العنصرين وطالبتهما بالنزول عن الدراجة كونها "مهرّبة ومسروقة"، في ظل حملة تشنها شرطة المرور تجاه الدراجات النارية في عموم مناطق سيطرة الميليشيا بسوريا.

لكن عنصرَي "الحرس الجمهوري" رفضا طلب عناصر الدورية بالنزول عن الدراجة النارية، ليتطور الأمر لمشادة كلامية وعراك بالأيدي بين الطرفين، سرعان ما تم حلّه بالسماح للعنصرين بركوب الدراجة وعدم مصادرتها بسبب أسلوب التشبيح" المتبع تجاه الدورية المكلفة بمصادرة جميع الدراجات المسروقة والمهربة في العاصمة وأريافها.

يأتي ذلك في ظل أزمة محروقات خانقة تعيشها مناطق سيطرة ميليشيا أسد ولا سيما العاصمة وريفها، مع تشكل طوابير واسعة من السيارات على دور تعبئة المحروقات، وسط خلافات متكررة على الطوابير ولا سيما عناصر الميليشيات التي تنهج أساليب التشبيح للحصول على المحروقات بعيداً عن الالتزام بالدور.

وتشهد مناطق سيطرة ميليشيا أسد فلتاناً أمنياً متزايداً نتيجة سطوة الميليشيات والنزاعات المتكررة فيما بينها على خلفيات طائفية ونتيجة المحسوبيات، إلى جانب الأزمات الاقتصادية التي تعانيها تلك المناطق ولاسيما أزمات المحروقات والطوابير والغلاء المعيشي وتفلّت السلاح والتنافس على النفوذ العسكري.

وتعجز ميليشيا أسد عن ضبط الفلتان الأمني والتصدي للصراع المتفاقم بين مجموعاتها رغم النتائج الكارثية الناتجة من تلك الصراعات وأساليب "التشبيح" المتبعة في معظم المناطق، خاصة مع تزايد حدة المنافسة بين تلك الميليشيات التي تتنافس في “التشبيح” وعمليات “التعفيش”.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات