حادثة مؤلمة.. انتحار طالب "أدب عربي" داخل السكن الجامعي في حلب بظروف غامضة

حادثة مؤلمة.. انتحار طالب "أدب عربي" داخل السكن الجامعي في حلب بظروف غامضة

سجلت إحدى الجامعات الحكومية بمناطق سيطرة ميليشيا أسد حادثة انتحار جديدة، في ظل تزايد حالات الانتحار وجرائم القتل، وخاصة في صفوف الطلاب الجامعيين نتيجة الضغوط الاقتصادية والأمنية وتفشي عصابات المخدرات والاتجار بالبشر في تلك المناطق.

وذكرت وسائل إعلام أسد (صحيفة الوطن) أنه تم العثور على طالب "متوفى" في الغرفة رقم (19) ضمن السكن الجامعي في مدينة حلب، حيث كان الطالب يدرس "الأدب العربي" في كلية الآداب.

ونقلت صحيفة "الجماهير" المحلية عن مصادر من (الجهات المختصة) أن التحقيقات الأولية تؤكد أن سبب الوفاة هو انتحار و"قسم شرطة الشهباء يتولى التحقيق بالحادثة إلى حين التوصل إلى المعلومات الصحيحة وكشف ملابسات الواقعة ".

فيما قال رئيس جامعة حلب الدكتور ماهر كهرمان موقع (كلام صافي) أن الطبيب الشرعي أكد "أنه لا كدمات على الجثة وسبب الوفاة ناجم عن نقص في الأوكسجين نتيجة انتحار الطالب شنقاً"، مشيراً إلى أن الطالب "كان بمفرده في الغرفة بالعطلة" وهو من طلاب السنة الأولى اختصاص الأدب العربي.

في حين غيّبت الوسائل الموالية الأسباب الحقيقة وراء وفاة الطالب، ولا سيما مزاعم الانتحار، وسط ترجيحات عديدة تقف وراء انتحاره، ولا سيما الضغوط الاقتصادية والأمنية التي يعانيها السكان بمناطق سيطرة ميليشيا أسد وخاصة الطلاب، وسط تعاطف شعبي واسع تمثل بتعليقات المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتزايد حالات الانتحار وجرائم القتل في الجامعات الحكومية بمناطق سيطرة الميليشيا خلال الأشهر الماضية، في ترجمة حقيقة للمسلسل الدرامي (كسر عضم) الذي سلط الضوء على نسبة الفساد وشبكات الاتجار بالبشر والمخدرات في الجامعات والمساكن الطلابية، والتي تنتهي معظمها بجرائم قتل.

وخلال النصف الأول من العام الجاري سجلت مناطق سيطرة أسد العشرات من حالات الانتحار، واعترف زاهر حجو رئيس الطبابة الشرعية في حكومة ميليشيا أسد بـ 64 حالة.

وقال في تصريح لإذاعة ميلودي إف إم الموالية إن سوريا سجلت 64 حالة انتحار خلال ستة أشهر بمعدل 12.8 حالة شهرياً، بينما تشير الإحصاءات غير الرسمية إلى أرقام أكبر من ذلك بكثير.

وزادت ظاهرة الانتحار بشكل لافت في سوريا خلال الأشهر الماضية، ولا سيما مناطق سيطرة ميليشيا أسد، وطالت أشخاصاً من جميع الفئات بحسب ما وثق الإعلام والصفحات الموالية.

وتقف الضغوط الاقتصادية بشكل رئيسي وراء تلك الظاهرة، وخاصة فئة الشباب، في ظل انعدام بوادر المستقبل المنتظر للسوريين في تلك المناطق.

التعليقات (1)

    SOMEONE

    ·منذ سنة 9 أشهر
    في التصنيف العالمي تحتل سوريا المرتبة الأولى لأسوأ مكان للعيش على وجه الأرض و هذا كله بفضل العصابة النصيرية الطائفية الإرهابية المجرمة فأي أمل يمتلكه أي شاب أو تمتلكه أي فتاة في عيش كريم تحت حكم هذه العصابة ( إلا القلة القليلة من الأغنياء و المدعومين )!!!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات