فضحت وزارة دفاع ميليشيا أسد نفسها وأظهرت مقدار تخلفها عن أبسط المعارف والعلوم العسكرية الحديثة بعد استعراض وزير دفاع أسد لخطة عسكرية بدت أشبه برسومات الأطفال.
ونشرت وزارة دفاع أسد عبر صفحتها على فيسبوك يوم أمس تسجيلاً مصوراً لمشروع عسكري أُجري بمناسبة تخريج دورة صاعقة من الطلاب الضباط في الكلية الحربية بحضور وزير الدفاع العماد علي محمود عباس.
وكعادتها حاولت الوزارة في التسجيل استعراض جوانب من القدرات البدنية للطلاب بلقطات سينمائية مكررة كالفقز عبر الحلقات النارية وغيرها.
غير أن إحدى اللقطات كشفت ما لم يكن بالحسبان، إذ أظهرت الوزير يقف إلى جانب عدد من كبار الضباط وهم يحدقون بمخطط المشروع الذي بدا وكأنه أشبه بلوحة فنية كالتي يرسمها أطفال المدارس بالمرحلة الابتدائية.
سخرية واسعة
وسرعان ما فجّرت اللقطة موجة واسعة من السخرية بسبب تخلّف ميليشيا أسد عن مواكبة أبسط التقنيات المتاحة في رسم الخرائط، واعتمادها إلى اليوم على الرسم اليدوي وبمستوى طفولي غير احترافي.
وتحت وسم “جلجلت”، علق الإعلامي أنس أبو عدنان على الصورة ساخراً "قد تظن أن الصورة في الأعلى هي رسمة لطالب في الابتدائي، لكنها في الحقيقة صورة الخطة العسكرية من جيش أبو شحاطة لمواجهة العملية العسكرية للجيش التركي.
وعلى ذات المنوال كتب الصحفي قتيبة ياسين قائلا "قد تظنها رسمة لمعركة بالعصر الجاهلي لكنها خطة "الون ون تو" التي أعدها جيش أبو شحاطة للوقوف في وجه الجيش التركي".
أما الحقوقي عبد الناصر حوشان فسخر من الصورة مستذكراً قصة حدثت بعد حرب تشرين حينما أمر أحد الضباط العناصر بالبحث عن تل الحارة في ريف درعا معتقداً أنه سُرق ونقل من مكانه لأنه لم يجده على الخارطة التي لديه.
فيما عبرت عشرات التعليقات عن تعمد عائلة أسد منذ وصولها للحكم تخريب الجيش السوري عبر الاعتماد على المقربين من أبناء الطائفة الموالين له مع إقصاء الكفاءات من باقي مكونات الشعب السوري.
يشار إلى أنه طالما تندر السوريون على ميليشيا أسد وتخلفها على مدى العقود الماضية ليتحول اسم "جيش أبو شحاطة" إلى الاسم الأشهر لتلك الميليشيا على لسان السوريين ولاسيما بعد تحول ضباط تلك الميليشيا لجباةٍ همهم جمع المال ونهب السوريين وابتزازهم وقتلهم بدل حمايتهم.
التعليقات (5)