كثّف الجيش التركي استهدافه لمواقع ميليشيا قسد (PKK) بريف حلب الشمالي بالتزامن مع استمرار الميليشيات باستقدام تعزيزات لمواجهة عملية عسكرية تركية مرتقبة، في وقت أعلنت فيه الفصائل مقتل عدد من عناصر ميليشيا أسد بعمليات "نوعية" رداً على استهداف بلدات إدلب وريف حلب بالمدفعية الثقيلة.
وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا مهند العلي أن طائرة مسيّرة تركية استهدفت صباح اليوم موقعاً عسكرياً لميليشيا قسد بمدينة تل رفعت شمال حلب، دون معلومات حول الخسائر الناجمة عن الغارة.
سبق ذلك استهداف الجيش التركي لرتل عسكري لـ (قسد) بالمدفعية الثقيلة على أطراف قرية إحرص بالقرب من مدينة مارع بريف حلب، وذكر المراسل أن الاستهداف أسفر عن مقتل وإصابة 8 عناصر من الميليشيا على الأقل.
كما استهدف الجيش التركي مواقع قسد في قرية المحسنلي شمال مدينة منبج بريف حلب، بالتوازي مع قصف للجيش الوطني السوري على مواقع الميليشيا بريفي حلب والحسكة يوم أمس.
اشتباكات وخسائر من الميليشيات
على صعيد آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة أمس بين ميليشيا أسد وفصائل (الفتح المبين) على محور بالا بريف حلب الغربي، في ظل استهداف الميليشيا بصواريخ الفيل لقرى وبلدات مكلبيس وبلتنا وتقاد غرب حلب.
فيما ردّت الفصائل باستهداف تجمعات ميليشيات أسد وإيران بقذائف الهاون في أورم الصغرى ومعمل الزيت قرب الفوج (46) غرب حلب، إضافة لاستهداف مواقع الميليشيات بقذائف الهاون في محيط قرية مكلبيس وجبهة بسرطون.
وأعلنت فصائل “الفتح المبين” قنص 4 عناصر من ميليشيا أسد على جبهة كفرحلب غرب حلب، ومعارة النعسان شرق إدلب، إضافة لقنص عنصر آخر على محور كفرنبل جنوب إدلب من قبل فصيل "جيش العزة".
وطال قصف الميليشيا محيط قرية معربليت وكنصفرة والفطيرة وبينين وحرشها بمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، إضافة لبلدات تديل وكفرتعال ومكلبيس غرب حلب.
تجهيزات مستمرة
على صعيد آخر، ذكر المراسل أن رتلاً عسكرياً لميليشيا أسد دخل أمس إلى جنوب مدينة منبج الخاضعة لسيطرة ميليشيا (قسد) وتوجّه بعد ذلك إلى مناطق عين العرب وعين عيسى شرق الفرات، ويضم الرتل أكثر من 300 عنصر وثلاث دبابات.
وفي الأثناء، تواصل قسد حفل الأنفاق والتجهيزات العسكرية ورفع السواتر الترابية في بلدة تل تمر شمال الحسكة، على خطوط التماسّ مع فصائل الجيش الوطني بالقرب من الحدود التركية استعداداً لعملية عسكرية مرتقبة.
وإلى دير الزور، أفاد المراسل زين العابدين العكيدي أن ميليشيا قسد افتتحت رسمياً معبر الصالحية الفاصل بينها وبين ميليشيا أسد بريف دير الزور وذلك بعد نحو 9 أشهر على إغلاقه.
فيما واصل التحالف الدولي وميليشيا قسد التدريبات العسكرية في قواعده قرب منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، بعد دخول أرتال عسكرية "ضخمة" من العراق إلى مناطق شرق الفرات.
التعليقات (0)