حرض صهر عائلة الأسد وقائد ميليشيا مغاوير البعث، جهاد بركات على كامل محافظة درعا، ودعا ميليشيا أسد للانتقام من أهلها وذلك عقب مقتل ضابطين وعنصر من ميليشيات الأسد على يد مسلحين مجهولين بريف المحافظة الشرقي.
وفي منشور رصدته أورينت نت، قال بركات عبر صفحته على فيسبوك محرضاً على أهالي المحافظة "ماذا ننتظر في درعا ومن درعا" وذلك بدلاً من المطالبة بمحاسبة المتورطين بالهجوم دون غيرهم.
وتابع منشوره التحريضي قائلاً إن "أعداء الله والبشرية مازالوا يتلقون أوامرهم من تل أبيب"، زاعماً أنهم "يقتلون المدنيين من شرفاء درعا ورجال الأمن والجيش والشرطة بالغدر".
ولحث قيادة ميليشيا أسد على الانقلاب على اتفاقيات التسوية التي أبرمتها في المحافظة ابتداء من العام 2018، استعان بركات بقول ينسبه البعض للإمام علي بن أبي طالب جاء فيه "الوفاء بأهل الغدر غدر عند الله والغدر بأهل الغدر وفاء عند الله"، متسائلاً "إلى متى سنبقى نترقب وإلى متى ننتظر".
واعتبر بركات في منشوره التحريضي أنه "لا يوجد حل إلا الكي بالنار والعين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم" داعياً ميليشيا أسد إلى التعامل بلا رحمة مع “هؤلاء الخونة والعملاء”، حسب تعبيره.
تهديدات سابقة لأبناء درعا والسويداء
وجاءت التهديدات التي أطلقها بركات بحق أهالي درعا من السوريين بعد ساعات من مقتل ضابطين وعنصر "من مرتبات وزارة الداخلية" جراء استهدافهم من مسلحين على طريق سجن غرز شرق درعا، وهما (الرائد محمد علان) والملازم أول (صقر عبدو) إضافة للعنصر (جمال كولكو).
وسبق أن دعا بركات إلى إبادة أهالي درعا كباراً وصغاراً وحتى الرضّع في مهدهم، متوعداً بإرسالهم إلى "جهنم"، رغم الإبادة والدمار والتهجير الذي أحدثته الميليشيات الطائفية في المحافظة.
كما هدّد في شباط الماضي كلّ من يتظاهر أو يدعو للتظاهر ضد حكومة أسد من أهالي السويداء واصفاً إياهم بالعملاء والخونة.
ويعرف بركات بأنه أحد أعتى شبيحة ميليشيا أسد إجراماً، ولاسيما أنه ينحدر من القرداحة، وتربطه علاقة قرابة من آل الأسد نتيجة ارتباطه بانتصار بديع الأسد.
ويمتلك بركات تاريخاً حافلاً بالإجرام حتى قبل الثورة، إذ صدر بحقه عام 1998 حكما بالسجن مدّته 10 سنوات، دون أن يُنفذ بسبب علاقته بعائلة أسد.
كما حُكم في العام 1984، بجُرم السلب، وفي العام 1991 بجرم حيازة روسية ومسدس وقنبلة وتهريب السجائر، وفي 1991 أيضاً كان مطلوباً لحيازته سيارة مهرّبة حُكِمَ عليه بموجب ذلك بغرامة قدرها 46 ألف ليرة وحُبس 3 سنوات، وفي العام 1992 كان مطلوباً لمخالفة جمركية غُرّم بموجبها بمبلغ يقارب مليون ليرة، وكان العام 1998 عام تألقه الإجرامي حيث صدرت بحقه بطاقة بجرم القتل قصداً، حُكم عليه بموجبها بالحبس لمدة 10 سنوات أشغال شاقة مع حجره وتجريده من حقوقه المدنية، وفي العام 2003 شكّل عصابة أشرار وحُكم بموجبها، وأصبح "دكتوراً" بعد أن زوّر شهادة جامعيّة وصدر بحقه حكم في العام 2007، وفقاً لصحيفة زمان الوصل.
التعليقات (10)