مهددون بالترحيل.. لاجئ سوري يناشد لإطلاق سراح زوجته الحامل وابنته بعد احتجازهم بإسطنبول (فيديو)

ناشد لاجئ سوري شاب مقيم في مدينة إسطنبول، المنظمات الإنسانية والناشطين الحقوقيين للمساعدة في الإفراج عن زوجته الحامل وابنته المحتجزتين من قبل الشرطة التركية، والمهددتين بالترحيل إلى سوريا بحجة أن كمليك الزوجة تابع لمدينة أخرى.

وبين الشاب "محمود اللوز" المنحدر من مدينة حمص في فيديو له أن الأمن التركي داهم منزله وقام بتفتيشه في الرابع من الشهر الحالي، وبعد ذلك تم اعتقاله واقتياده إلى أمنيات الفاتح، حيث جرى التحقيق معه وتحويله إلى القضاء بعد 48 ساعة، ما لبث أن أمر القاضي بالإفراج عنه فوراً.      

وأشار الشاب "محمود" إلى أنه لدى عودته إلى منزله فوجئ بأن الشرطة اقتادت زوجته الحامل وأطفاله الثلاثة بحجة أخذ إفادتهم، ثم تبين أن قيد “كمالكهم” (هوياتهم الشخصية) متوقف، ولا سيما أن الزوجة قيدها في مدينة أورفا، مضيفاً أنه حاول تحديث بياناتهم وأخذ إذناً بالسفر من أجل ذلك، لكن الشرطة لم تأخذ هذا الشيء بالاعتبار.

وتابع أنه قام على الفور بتوكيل محامٍ لمعرفة ملابسات القضية وسبب اعتقال عائلته، حيث أخبره المحامي أن قيد الكمليك متوقف وسيُرحّلون إلى أورفا، حيث سيتم هناك تحديث بياناتهم لكن المفاجأة عندما صدر قرار بترحيلهم إلى سوريا على الرغم من أن الزوجة حامل بالشهر السادس ولديها ثلاثة أطفال آخرين.

ولفت اللاجئ السوري إلى أن المحامي قدّم اعتراضاً على قرار المحكمة لكن القاضي رفضه مجدداً، وأصرّ على قرار الترحيل، ثم بعد يومين تم تقديم طلب (ديليكجه) لوقف الترحيل وتم رفضه أيضاً، ونُقلوا إلى سجن الأجانب بمنطقة "سليفيري".

وأوضح الشاب "محمود" أنه تمكن من أخذ اثنين من أولاده من السجن في حين بقي واحد بجانب أمه الحامل، مطالباً الصحفيين والإعلاميين العرب والأتراك بالتدخل ومساعدة زوجته المعتقلة منذ قرابة الـ20 يوماً.      

يذكر أنه ازدادت مؤخراً حملة ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا ففي مطلع الشهر الحالي أعلن نائب وزير الداخلية التركية والمتحدث الرسمي باسمها "إسماعيل جاتاكلي" أنه ومنذ بداية العام تم ترحيل 48 ألفاً و233 شخصاً، في حين أن عدد المرحلين في شهر يونيو/حزيران الماضي 16 ألفاً و710 لاجئين.