تضمّن مشاهد إباحية.. فيلم يسيء للاجئين: قطيفان يهاجم وأهل حوران يتبرؤون من البطل (فيديو)

تضمّن مشاهد إباحية.. فيلم يسيء للاجئين: قطيفان يهاجم وأهل حوران يتبرؤون من البطل (فيديو)

توالت الانتقادات الغاضبة من قبل ناشطين إعلاميين وفنانين سوريين معارضين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقاطع مسيئة من فيلم عن اللاجئين السوريين في لبنان بلهجة أهل حوران يُظهرهم فيه بأنهم بلا أخلاق ويقومون بتحويل خيامهم المتهالكة إلى مركز للدعارة وتجارة الجنس.

وفي منشور له على فيسبوك أوضح الفنان المعارض "عبدالحكيم قطيفان" رأيه في فيلم خيمة 56 واصفاً إياه بالبائس وبأنه على الرغم من ادعاء صانعيه أنه يمثل البيئة الريفية عامة من كل سوريا إلا أن التفاصيل والحيثيات واللهجة بمعظمها تظهر أنها تتناول بيئة أهل حوران في مخيمات لجوئهم القسري.

وأكد أن استخدام أغنية تراثية معروفة جداً (لدى أهالي حوران) في خلفية الحدث يشير بشكل قاطع لخصوصية البيئة المستهدفة في هذا العمل الذي لا يتطرق لأي أمر آخر سوى فكرة العلاقة بين الزوجين داخل خيمة معدة خصيصاً لهذا الأمر، دون التطرق لأي أفكار أو قضايا أخرى يحتاجها ويعاني منها أهل المخيم، ما أثار استنكار واستفزاز وغضب الأهالي في المخيم بشكل خاص وحوران بشكل عام.

وبيّن أن فكرة الفيلم جاءت مجردة وتافهة ومسطحة وأقرب إلى القصدية وقُدمت في إطار ممجوج ومعني فقط بإثارة السخرية والضحك وأقرب لسلوك "المومسات" منه لسلوك سيدات وأمهات فاضلات أو رجال محترمين، كما أنه تناول مواجع اللاجئين بطريقة غير أخلاقية ومهينة.

وأشار "قطيفان" إلى أن قيام مخرج العمل بتصوير الفيلم دون معرفة أهالي المخيم لفكرة العمل، يعدّ كذباً وتدليساً واحتيالاً على طيبتهم ولطفهم وضعف حالهمـ وأنه لولا معرفة فريق العمل بأن ما يقومون به مرفوض لما قام بإخفاء الفكرة الأساسية عن الأهالي.

وطالب الفنان المعارض بحذف الفيلم من موقع يوتيوب، معتبراً أن تبريرات المخرج وكادر العمل وتلفيقهم وما قدموه هو عارٌ عليهم وهم مطالبون بفعل ما يُعيد للناس كراماتهم وحقهم وطمأنينتهم.

تبرير واعتذار مزعوم

وعقب ظهور الجدل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، خرج بطل الفيلم الممثل (علاء الزعبي) المنحدر من منطقة حوران بفيديو مصور يقدم فيه اعتذاره لأهل درعا، زاعماً أن ما جرى في الفيلم هو سوء تقدير منه وأنه جلّى من لا يخطئ.

ووعد الزعبي بأن فريق العمل سيزيل الفيلم من جميع المنصات على يوتيوب، مدعياً أن اللاجئين هم أهله وناسه وأقاربه وهو مقصر معهم كثيراً، وأنه يعتذر لكل شخص أحسّ بالإساءة من موضوع الفيلم أو طريقة الطرح، أو حتى بعض الكلمات غير المناسبة.

 

انتقادات وغضب

من جهتهم قال معلقون إن ما قام به الزعبي أمر غير أخلاقي ولا يعبّر عن حقيقة اللاجئين وخاصة أهالي حوران الذين يتمتعون بحسن أخلاق وبسمعة وشرف كبيرين، وأن تصوير النساء بتلك الطريقة المهينة يعدّ أمراً مقصوداً من قبل ميليشيات أسد وشبيحته ومن يدعمهم للقيام بالإساءة للاجئين.

وخلال مقطع مصور لفت شاب من أهالي حوران إلى إن الإولى ببطل الفيلم ومخرجه أن يتطرقوا إلى مواضيع حقيقية يعاني منها الناس في ظل إجرام الأسد وطغيانه من هجرة وموت غرقاً في البحر واعتقال وجوع وتعذيب، وأن من يريد تسليط الضوء على اللاجئين، الأولى به أن يقدم لهم المساعدة ولو بشكل رمزي،لا أن يظهرهم وكأنهم يفتحون بيوت دعارة.

كما تداولت مواقع محلية بياناً لقبيلة (الزعبي) يتبرؤون فيه من الممثل علاء الزعبي لما اقترفه من اعتداء سافر وآثم على حرائر حوران، ويدينون أيضاً كلَ مَن شارك بإنتاج هذا العمل الذي وصفوه بـ(الرديء المعتدي على الحرائر).

 

فيلم (خيمة 56)

يُذكر أن فيلم (خيمة 56) أُنتج عام 2018 ومن بطولة علاء الزعبي وصفاء سلطان وشادي الصفدي، ويحكي قصة محاولات رجال مخيم للاجئين السوريين بلبنان لاختلائهم بزوجاتهم حيث تقترح الزوجات إنشاء خيمةٍ خاصة، وبعد ذلك تدور عدة مواقف اعتبرها المخرج كوميدية تخللها مشاهد حميمة وكلمات بذيئة ما جعل النقاد يعتبرون هذا الفيلم إباحياً.

التعليقات (2)

    سوري حتى العظم

    ·منذ سنة 9 أشهر
    هذا هو فن اليوم خلاعة و بذاءة و عهر و دعارة و الهدف هو إعطاء فكرة خاطئة عن المجتمع و تصوير المجتمعات الاسلامية و كأنها أصبحت منحلة أخلاقياً و متهتكة لأنها (ضاقت من تعاليم الاسلام و تضييقه على المسلمين). كل يوم نسمع قصة من هنا و من هناك عن فيلم أو مسلسل يتناول فكرة القصد منها الطعن بالإسلام و الطعن بالأخلاق والقيم الاجتماعية و هؤلاء (الممثلون) لايهمهم سوى المال و مستعدون لتمثيل أي شيء مقابل المال علاوة على أنهم لايجيدون أي عمل آخر سوى التمثيل!!!

    أبو هيثم

    ·منذ سنة 9 أشهر
    الفيلم لا يوجد به مقاطع خليعة واظن المخرج أخطأ بالتركيز على خلوة الأزواج كان الغرض منه تسليط الضوء على معاناة اللاجئين السوريين في مخيم مكتظ بالبشر ولا تتوفر فيه الخدمات الأساسية لحفظ كرامة المسلم. أنا ضد محتوى الفيلم لأن المشاهد عديم النخوة سوف يضحك على مشاهد ليست كوميديا وإنما تراجيديا بمعنى الكلمة.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات