أثار خبر فقدان السيطرة على صاروخ فضائي صيني مخاوف حول العالم، خاصة أن العلماء غير قادرين على التنبّؤ بمكان سقوطه المتوقع أن يحدث نهاية شهر تموز الجاري.
وذكرت قناة CNN نقلاً عن قيادة الفضاء الأمريكية التي تتعقب مسار الصاروخ المعروف باسم "لونج مارش 5 بي" أنه قد يسقط على الأرض في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
سيقع في مكان غير معروف
وقد يفشل الصاروخ الصيني الذي يبلغ وزنه ما يقارب 21 طناً، وجرى إطلاقه إلى الفضاء يوم الأحد الماضي، في الاحتراق بالكامل أثناء دخوله الغلاف الجوي للأرض مرة أخرى، حيث سيقع على الأرض في مكان غير معروف وبسرعة كبيرة، وفق القناة.
ويشير مايكل بايرز، الأستاذ بجامعة كولومبيا البريطانية ومؤلف دراسة حديثة حول مخاطر وقوع ضحايا من الحطام الفضائي إلى أن احتمالات سقوط حطام الصاروخ على الأشخاص أو الممتلكات منخفضة، لكن هذا لا يرجع إلى الإجراءات الوقائية أو الدفاعية بقدر ما يرجع إلى مقدار تغطية المحيطات لسطح الأرض.
وأوضح بايرز أن الحطام الفضائي يشكّل خطراً ضئيلًا للغاية على البشر، ولكن من الممكن أن تتسبب أجزاء الصاروخ في الضرر إذا هبطت في مناطق مأهولة، خاصة مع الزيادة في النفايات الفضائية التي رفعت احتمالية مثل هكذا حوادث بالأخص في جنوب الكرة الأرضية.
3 أماكن مهدَّدة
ووفقاً لبحث نُشر في مجلة Nature Astronomy Journal فإنه يزيد احتمال هبوط أجسام الصواريخ في خطوط جاكرتا ودكا ولاغوس بثلاث مرات تقريباً عن تلك الموجودة في نيويورك أو بكين أو موسكو.
من جهتها، قالت قيادة الفضاء الأمريكية إنها ستتابع سقوط الصاروخ الصيني على الأرض، وفقاً لمتحدث باسمها.
وقال المتحدث إنه بناءً على الظروف الجوية المتغيرة، فإن نقطة الدخول الدقيقة للصاروخ إلى الغلاف الجوي للأرض "لا يمكن تحديدها إلا في غضون ساعات من عودتها"، لكن من المقدَّر أن تدخل الغلاف الجوي للأرض مرة أخرى في الأول من أغسطس/آب القادم.
من جهته، أوضح الدكتور ماكدويل عبر البريد الإلكتروني: "لسوء الحظ، لا يمكننا توقُّع متى أو أين.. لا ينبغي ترك مثل هذه المرحلة الصاروخية الكبيرة في المدار لإعادة الدخول دون ضوابط؛ الخطر على الجمهور ليس كبيراً، لكنه أكبر مما أشعر بالراحة تجاهه".
وتعرضت الصين العام الماضي لانتقادات شديدة بسبب تعاملها مع الحطام الفضائي بعد أن أطلقت صاروخاً مماثلاً، وغرقت بقاياه في المحيط الهندي بالقرب من جزر المالديف بعد 10 أيام من الإطلاق.
التعليقات (0)