للمرة الثانية خلال أقلّ من أسبوع، اقتحم متظاهرون مناصرون لزعيم التيار الصدري الشيعي مقتدى الصدر مبنى البرلمان العراقي اليوم السبت، بعدما تمكّنوا من دخول المنطقة الخضراء المحصّنة في وسط بغداد.
في حين أعلنت وزارة الصحة العراقية، استقبال 60 إصابة مختلفة من المتظاهرين سقطوا في صدامات مع قوات مكافحة الشغب، حيث توزّعوا على ثلاثة مستشفيات، بينما انتشرت مقاطع مصوّرة على وسائل الإعلام لدخول المحتجّين إلى باحة مبنى البرلمان قبل الدخول للقاعة الرئيسية.
ووجّه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، القوات الأمنية بحماية المتظاهرين، داعياً المتظاهرين إلى "التزام السِّلمية في حراكهم، وعدم التصعيد، والالتزام بتوجيهات القوات الأمنية التي هدفها حمايتهم، وحماية المؤسسات الرسمية".
ويأتي الاقتحام الجديد بعد ثلاثة أيام من اقتحام مماثل لأنصار الصدر لمبنى البرلمان اعتراضاً على "الإطار الدستوري" بتسمية رئيس وزراء جديد وانتخاب رئيس للجمهورية.
ويعيش العراق جموداً سياسياً بعد عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في أكتوبر 2021، ولا يزال من دون رئيس جديد للجمهورية، ولم يُكلَّف رئيس جديد لتشكيل الحكومة بعد.
ويعترض أنصار الصدر على استمرار الإطار التنسيقي للبرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية وتكليف المرشح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة المقبلة.
التعليقات (0)