4 أساليب.. روسيا تستخدم "البروباغندا" التي اتبعتها في سوريا ضد المنظمات الإنسانية في أوكرانيا

4 أساليب.. روسيا تستخدم "البروباغندا" التي اتبعتها في سوريا ضد المنظمات الإنسانية في أوكرانيا

في مسعى روسي لقلب الطاولة بأوكرانيا والسيطرة على كافة الأصعدة، لا سيما في ظل خسائرها الفادحة على الجبهات الأوكرانية، لجأت روسيا لاتباع أسلوب (بروباغندا إعلامية كاذبة)، هدفها الأول التشكيك في القطاع الإنساني، حيث كشفت صحيفة أمريكية عن لجوء روسيا لـ 4 أساليب كانت قد استخدمتها في سوريا لضرب مصداقية العاملين في القطاع الإنساني في أوكرانيا.

وقالت صحيفة "فورين بوليسي/foreignpolicy" الأمريكية، إن روسيا فشلت حتى الآن بحملات التضليل التي اتبعتها في أوكرانيا، والتي سبق لها أن مارستها ونجحت بها في سوريا.

ونقل التقرير عن طاهٍ/طبّاخ يعمل لصالح جمعية (World Central Kitchen) قوله: "في أبريل الماضي، كنت أعمل طبّاخاً متطوعاً على طول حدود بولندا مع أوكرانيا، لقد وقف طاهي شواء آخر من نورث كارولينا (الأمريكية) بجانبي في المستودع بينما كنا نفرغ الخبز من أجل السندويشات، وقال لي بثقة: (سمعت أن الصليب الأحمر الدولي يختطف أوكرانيين ويأخذهم إلى روسيا)".

الترحيل القسري إلى روسيا

وتابع الطاهي حديثه بالقول، إنه "وبينما كان في مطعم، رأى رجلاً يتنقل بين الطاولات، ليخبر رواد المطعم أن المنظمة الإنسانية (الصليب الأحمر) ترحّل الأوكرانيين قسراً إلى روسيا"، مشيراً إلى أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي شاركوا ونشروا تغريدات حول عمليات الاختطاف المزعومة، وقد تلقت منظمة الصليب الأحمر مئات آلاف الإشارات (التاغات/منشن) عبر معرفاتها في منصات التواصل.

التجارة بأعضاء الأطفال الأوكرانيين

ويتابع التقرير أنه وفي نهاية شهر مايو/أيار الفائت، انتشر مقطع فيديو على منصة Telegram الروسية أصلاً، وقد أظهر الشريط أن الصليب الأحمر قد جمع الآلاف من السجلات الطبية للأطفال الأوكرانيين، ليتهم مصورو الشريط المنظمة الدولية بالتورط في تجارة الأعضاء، وقد بثت وسائل الإعلام الموالية لروسيا الفيديو وقالت إن الحكومة الروسية ستحقق في الأمر، ولكن بالطبع كل الادعاءات بما فيها استعداد موسكو للتحقيق مجرد (هراء وادعاءات).

وقد علقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الشريط قائلةً: "إن مثل هذه الشائعات تنبع من حملة ضخمة على الإنترنت لتشويه سمعة عملها، والطعن بنشاطها ومساعدتها للأوكرانيين".

النّازيون الجدد

كما لجأت روسيا وبحسب التقرير، للادعاء بوجود نازيين عبر المؤسسات الإخبارية الحكومية الروسية ووسائل الإعلام التي تقدم نفسها على أنها مستقلة وبديلة، لقد كان هناك ترويج كبير لنظريات المؤامرة، ومنصات مهمتها فقط التقاط المحتوى وتوزيعه على نطاق أوسع مع الرواية التي يريدونها، لقد تم الحديث كثيراً عن النازيين الذين يمارسون نفوذاً كبيراً في أوكرانيا.

وأضاف: "الهدف من هذا كله هو تشويه سمعة الغرب وتعزيز الدعم المحلي في روسيا للغزو، وقد ذكرت (كيت ستاربيرد) الأستاذة المشاركة في جامعة واشنطن، أن الادعاءات فقط قد تغيرت لكن التكتيكات هي نفسها: "في سوريا كانوا يشوهون سمعة الخوذ البيضاء عبر الادعاء بعمل المنظمة مع الإرهابيين".

لماذا هاجمت روسيا الخوذ البيضاء؟

واستذكر التقرير تصريحات لـ (جيمس لوميزوبيه) مؤسس الخوذ البيضاء سنة 2018، والذي أكد أن روسيا بدأت بمهاجمة الخوذ البيضاء لكونهم شهودًا محتملين على جرائم الحرب، وهو ما دفعها لتشويه سمعة عملهم من خلال التضليل عبر الإنترنت.

وكانت شركة الأمن السيبراني Recorded Future، قد ذكرت في تقرير لها أنها اعترضت مذكرة من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في 5 يونيو الفائت، كشفت عن إخفاقات في عمليات المعلومات الروسية حتى الآن وتقدم (توصيات لزيادة التأثير والضخ الإعلامي في أوساط الأوروبيين)، من خلال الترويج لمعلومات تربط بين تدهور مستويات المعيشة في الاتحاد الأوروبي لدعم الحرب في أوكرانيا، وتسليح أوكرانيا على حساب دافعي الضرائب الأوروبيين، وتوقعات حول عدد اللاجئين الأوكرانيين، والعبء على الميزانية والبنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرة إلى أن الهدف من ذلك هو تشكيل ضغط عام داخلي على الحكومات والنخب السياسية في الدول الغربية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات