انتهاكات وترويع للمدنيين.. الشرطة العسكرية بعفرين تواصل اعتقال الإعلامي لؤي اليونس ومطالبات بالإفراج عنه

انتهاكات وترويع للمدنيين.. الشرطة العسكرية بعفرين تواصل اعتقال الإعلامي لؤي اليونس ومطالبات بالإفراج عنه

لا تزال قضية الاعتقال التعسفي من قبل الشرطة العسكرية للناشط الإعلامي لؤي اليونس (32) عاماً من منزله في ناحية جنديرس بريف مدينة عفرين شمال حلب، تتفاعل بعد مطالبة العديد من الجهات الثورية أمس إطلاق سراحه.

كما أطلق ناشطون حملة تضامنية مع لؤي تحت عنوان "متضامن مع لؤي اليونس" المهجّر من مدينة حمص، مطالبين باحترام العمل الإعلامي، وعدم التعرّض للناشطين، وإطلاق سراحه وسراح المعتقلين بشكل عاجل.

دون توجيه أي تهمة واضحة

في حين، أصدرت رابطة نشطاء الثورة في حمص، بياناً حول حادثة الاعتقال، أكدت فيه بأن الشرطة العسكرية دون سابق إنذار اقتحمت وداهمت منزل الناشط لؤي اليونس عضو الرابطة وعضو اتحاد الإعلاميين السوريين بالإضافة لمداهمة منزل آخر لأحد مهجري مدينة حمص اعتقلوا منه امرأة مع طفلتيها، وتم اقتياد المعتقلين إلى الفرع دون توجيه أي تهمة واضحة لهم خلال عملية المداهمة."

وأوضح البيان أن هذا العمل الذي قام به فرع الشرطة العسكرية في مدينة جنديرس من مداهمة وإذلال وترويع للمدنيين دون التحري المسبق لا يذكرنا إلا بقانون الطوارئ وعمل أفرع النظام المجرم التي ثار الشعب ضدها منذ عام 2011، مشيراً إلى إفراج الشرطة عن المرأة ومطالباً بإطلاق سراح لؤي المعروف بسيرته الثورية منذ انطلاقة الثورة.

دون مذكرة قضائية

من جانبه، أعرب "اتحاد الإعلاميين السوريين" في بيان له عن تفاجئه من مداهمة فرع الشرطة العسكرية لمنزل لؤي واعتقاله إضافة إلى اعتقال امرأة وطفليها، دون مذكرة قضائية وبتهم كيدية وطريقة مهينة تفتقد أدنى المعايير القانونية والإنسانية والثورية.

وأشار الاتحاد إلى أنه بحسب الفرع فإن ما قام به من انتهاك لكرامات الناس "كان مجرد خطأ وتشابه أسماء"، ولكن رغم ذلك لا يزال الزميل لؤي موقوفاً دون وجه حق، بطريقة لا ترضي حرّاً غيوراً على مبادئ الثورة ومؤسساتها وكياناتها وثوارها.

اتهام يفتقر إلى أي دليل

وفي السياق ذاته، أدان "تجمع ثوار سوريا" اعتقال لؤي من قبل الشرطة العسكرية مشيراً إلى أن اتهامه بالعمل مع جهات تابعة لمنظمات إرهابية يفتقر إلى أي دليل ولا أساس لها من الصحة.

واعتبر التجمع في بيان له، أن “يونس” بعيد عن هذا الاتهام، وهو من أوائل الناشطين في الثورة السورية في حمص، ونزح مع آلاف النازحين إلى الشمال السوري.

ووصف “تجمع ثوار سوريا” هذا الاعتقال التعسفي بأنه انتهاك لمبادئ حقوق الإنسان وحرية الصحافة، مشيراً إلى أن هذا العمل هو أقرب ما يمكن إلى ما ارتكبه نظام الأسد على مدى سنوات منذ بداية الحرب.

وطالب التجمع "سلطات الأمر الواقع" بالإفراج الفوري وغير المشروط عن لؤي يونس والتوقف عن قمع الصحفيين في المنطقة وملاحقتهم وتقييدهم وعدم المساس بحريتهم التي تتعارض مع المبادئ التي خرج من أجلها الشعب السوري.

وكانت مروة السرميني زوجة لؤي يونس وهي أم لطفلين (جوليا 9 أعوام ومحمود 6 أعوام)، قالت في تصريحات صحفية إن الشرطة العسكرية طوقت المبنى الذي نقطنه في تمام الساعة 9 من مساء الجمعة، واقتحموا جميع المنازل فيه، وقاموا بتصوير العائلات (رجالاً ونساء وأطفالاً) واعتقلوا لؤي وجارته مع طفلتيها (6 و4 سنوات)، إضافة لاعتقال رجلين كبيرين بالسنّ، مشيرة إلى أنَّ التفتيش تضمن الهواتف المحمولة للجميع، وتفتيش النساء كان عبر شرطيات، لكن المعاملة سيئة جداً، وأصاب الجميع حالة من الرعب الشديد نتيجة هذا الاقتحام المفاجئ".

يشار إلى أن عمليات اعتقال الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني تكررت أكثر من مرة، حيث طالت عدداً من النشطاء الإعلاميين بمناطق "درع الفرات وغصن الزيتون"، ولاقت تلك الحوادث استنكاراً كبيراً وانتقادات حادة من الناشطين بحق زملائهم.

 

التعليقات (1)

    محمد الله اكبر

    ·منذ سنة 9 أشهر
    التعليق بذيء ومخالف لقواعد النشر
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات