درعا.. خروج 6 مطلوبين من طفس والأهالي ينتظرون انسحاب ميليشيا الأسد

درعا.. خروج 6 مطلوبين من طفس والأهالي ينتظرون انسحاب ميليشيا الأسد

أعلنت لجنة التفاوض في مدينة طفس بريف درعا التوصّل لاتفاق يقضي بخروج عدد من الأشخاص المطلوبين لمخابرات أسد من المدينة، في محاولة لسحب ذرائع التصعيد من ميليشيا أسد ولإنهاء التوتر وفكّ الحصار المفروض على أحياء المنطقة، في وقتٍ لم تسحب فيه الميليشيا تعزيزاتها العسكرية من محيط المدينة.

وقال القيادي الثوري في طفس خلدون الزعبي الملقّب "أبو عزام" في بيان وصل لأورينت اليوم، إنه تم التوافق على خروج عدد من الأشخاص من مدينة طفس و"الذين يتخذهم النظام ذريعة من أجل التصعيد في المنطقة، إلى وجهة يختارونها وفق رغبتهم وذلك لتجنيب المدينة أي عمليات عسكرية قد تُلحق الأذى بالمدنيين وممتلكاتهم، وحرصاً على إيقاف الأضرار الهائلة التي لحقت بالمزارعين".

وفي التفاصيل قال ناشط إعلامي من طفس لأورينت نت: إن الاتفاق جاء لسد الذرائع أمام ميليشيا أسد التي تحاصر المدينة وتحاول اقتحامها بذريعة وجود أشخاص مطلوبين، مؤكداً أن الأشخاص المطلوبين خرجوا من المدينة قبل صدور البيان.

وأضاف الناشط: "خرج 6 أشخاص من طفس كان النظام يطالب بخروجهم ويتذرّع دائماً بوجودهم للتصعيد، بينما النظام لم يلتزم حتى الآن بالانسحاب من محيط المنطقة لفك الحصار عنها وإنهاء التوتر كتنفيذ للاتفاق، حيث ما زالت قوات النظام في محيط المدينة وتبعد عني نحو 500 متر".

التفاوض مستمر

فيما نقل تجمع أحرار حوران عن (مصدر من لجنة التفاوض في طفس) قوله :"أبلغْنا ضباط نظام الأسد بخروج عدد من الأشخاص من مدينة طفس، ممن كان يطالب النظام بإخراجهم من المدينة ويتخذهم ذريعة للتصعيد".

وأضاف المصدر أنهم تلقّوا رداً من ضباط نظام أسد بأنهم يتحققون من خروج الشخصيات المطلوبة من مدينة طفس، حيث أكدت لجنة التفاوض أنه يتوجب على ميليشيا أسد سحب التعزيزات التي وصلت مؤخراً إلى محيط طفس وفك الحصار المفروض منذ أيام على الأراضي الزراعية جنوب المدينة.

حصار وذرائع قديمة

وكانت ميليشيا أسد حاصرت مدينة طفس من الجهة الجنوبية الأسبوع الماضي، باستقدام تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محيط البلدات وقطعت الطريق الرئيسي بنشر عشرات العناصر والمدرّعات والدبابات، وبدأت بقصف مدفعي على السهول المحيطة، وذلك بعد يومين على تهديد "الأمن العسكري" بتنفيذ عملية عسكرية على الأحياء الجنوبية، للضغط على الأهالي لتسليم عدد من المطلوبين.

عقب ذلك توصّل أهالي طفس لاتفاق مع الميليشيا لإنهاء الحصار ووقف العملية العسكرية تجاه المدينة، ونصّ الاتفاق على خروج "بعض الشخصيات" من المطلوبين في المدينة، وانسحاب ميليشيا أسد من محيط المنطقة، لكن الأخيرة واصلت التصعيد وانقلبت على الاتفاق بمحاولة اقتحام الحي الجنوبي وقصف الأراضي الزراعية.

وكانت ميليشيا أسد طالبت العام الماضي بخروج عدد من المطلوبين أمنياً (الرافضين للتسوية) من طفس، وهم مقاتلون معارضون من أبناء حوران وعددهم لا يتجاوز خمسة أشخاص، وأبرزهم (إياد جعارة، وأبو طارق الصبيحي، وأبو عمر الشاغوري، وإياد الغانم، ومحمد جاد الله الزعبي) حيث آثر المطلوبون الخروج من طفس إلى مناطق أخرى في درعا لتجنيب المدينة أي عملية قصف أو اقتحام.

وتخضع محافظة درعا لاتفاق التسوية الذي فرضته روسيا وميليشيا أسد منذ سيطرتهم على المنطقة بعملية عسكرية واسعة في صيف عام 2018، ورغم توقيع الاتفاق حينها، تعرضت بلدات ومناطق درعا لعمليات تهديد واقتحام وعلميات عسكرية أمنية عديدة خلال الأعوام الماضية، إذ تعمد ميليشيا أسد بين الحين والآخر للتلويح بعملية عسكرية تجاه أي منطقة لتسليم المطلوبين مقابل التهديد بالاقتحام والقصف والاعتقالات، حيث تشهد المحافظة عمليات أمنية متواصلة تتمثل باغتيالات وهجمات تطال ميليشيا أسد وأرتالها والمتعاونين معها، مقابل عمليات أخرى لملاحقة واغتيال المعارضين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات