بثت وسائل إعلام محلية اعترافات لأحد القياديين في العصابات التابعة لميليشيا أسد بالسويداء، يكشف فيها عمليات الخطف والسرقة والنهب والقتل التي كانوا يقومون بها في المدينة والقرى التابعة لها، بالتعاون مع عصابة راجي فلحوط التابعة لمخابرات أسد وأفرعه الأمنية.
وبحسب المقطع المصور الذي نشرته "شبكة الراصد" فإن الفصائل المحلية في السويداء تمكنت خلال حملة أمنية شنتها قبل أيام على بلدة قنوات شمال شرق مدينة السويداء من أسر "سليم القنعباني" أحد أبرز قيادات مجموعة سليم حميد والتي تُدعى (الفهد) التابعة بدورها لميليشيا الأمن العسكري، وبث اعترافات له يؤكد خلالها قيامهم بسرقة السيارات من درعا والسويداء ومطالبة مالكيها بدفع فدية لإرجاعها.
وبيّن القنعباني أن "مازن زين الدين" الملقب بـ(فنفون) هو من يقوم بعملية سرقة السيارات بمساعدة آخرين وتسليمها للمدعو "يزن كشور" الذي يقوم بدوره بإخفائها بكراجات خاصة ثم مفاوضة أصحابها على دفع مبالغ مالية معينة مقابل إعادتها لهم.
أما فيما يتعلق بالخطف في منطقة القنوات فكشف القنعباني أن المتورطين هم (نجدت بخير- حسن بخير- أركان زيدان - عادل ريدان - رسلي ريدان - أيسر ريدان - عامر الجرماني - محمد الهجري) حيث قاموا في إحدى العمليات بخطف طفل من درعا يبلغ من العمر 13 عاماً ويقيم في منطقة القنوات ومطالبة أسرته بدفع فدية 20 مليوناً.
الاعترافات الأخيرة سلطت الضوء على ما تقوم به مخابرات أسد من انتهاكات وفساد وجرائم بحق المدنيين واتجار بالمخدرات، عبر استخدامها عصابات موالية لها على رأسها مجموعة "راجي فلحوط" ومجموعة (الفهد) لسليم حميد،
وكانت الفصائل المحلية بالسويداء ألقت القبض الخميس الماضي على المدعو (سليم القنعباني) بعد محاصرة منزله وإجباره على تسليم نفسه مع عدد من العناصر، في حين صرحت "حركة رجال الكرامة" في بيان لها أن عناصرها يواصلون تطويق أبنية في بلدة قنوات للبحث عن فلول العصابات التي عاثت فساداً وتعدّ إحدى أذرع عصابة المدعو "راجي فلحوط" التابعة لمخابرات أسد العسكرية.
التعليقات (2)