بعد عودته من لبنان، كشفت شبكات محلية عن الحيلة التي لجأت إليها حكومة ميليشيا أسد لتبرئة هلال الأسد ابن عم بشار الأسد من الجريمة التي ارتكبها مؤخراً بحق أحد الشبيحة.
وذكرت شبكة نور حلب الموالية، أنه لامتصاص الاستياء الشعبي من الجرائم التي ارتكبها هلال الأسد التي طالت أقرب المقربين إليه، قامت وزارة داخلية أسد بإيقافه في اللاذقية بعد عودته من بيروت.
وبحسب المصدر، ادعى سليمان لتبرئة نفسه خلال الاعترافات بأنه كان يطلق النار خلال الاشتباك من رشاش نوع "به كيه سي" بينما قتل جعفر زهير سلهب برصاصة بندقية آلية روسية.
وهنا جاء دور وزير داخلية أسد، محمد الرحمون الذي تدخل شخصياً للملمة القضية وطلب من قيادة شرطة اللاذقية وقف التحقيق وعدم التوسع به وأمر بإرسال سليمان إلى دمشق تمهيداً للإفراج عنه.
وأكد المصدر أن ذلك الطلب أثار استياء فرع الأمن الجنائي باللاذقية، ولا سيما أن سليمان ادعى البراءة من دم سلهب قبل إرساله إلى إدارة الأمن الجنائي بدمشق.
وفي حزيران الماضي، أفادت شبكات محلية باندلاع عدة اشتباكات في القرداحة نتيجة هجمات شنها سليمان هلال الأسد ضد مجموعات تشبيحية أخرى تتبع لأبناء عمه على خلفية اعتقال شقيقه محمد، ما أدى لمقتل سلهب الشبيح المحسوب على بشار بديع الأسد.
وعقب ذلك فرّ سليمان الأسد إلى لبنان لعدة أيام وذلك بغرض امتصاص حالة الغضب داخل العائلة والطائفة من جريمته تلك.
ويُعرف سليمان الأسد بإجرامه وتشبيحه رغم صغر سنه، إذ سبق أن أقدم عام 2015 على قتل العميد المهندس “حسان الشيخ” أمام أطفاله وزوجته في مدينة اللاذقية بسبب خلاف على أفضلية المرور.
وحينها تم اعتقاله لتهدئة حالة الاستياء الشعبي وحكم عليه شكلياً بالسجن عشرين عاماً بحسب وكالة فرانس برس، إلا أنه سرعان ما تمت تبرئته والتراجع عن الحكم بدعوى استفزاز القتيل له وشتمه لتتحول القضية إلى جريمة "قتل عن غير عمد".
التعليقات (2)