صرّح وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" أن بلاده تسعى مع المجتمع الدولي لوضع دستور للسوريين بشكل عاجل دون تأخير في الفترة المقبلة بما يضمن أمن الحدود، كما تهدف إلى وجود انتخابات وحكومة شرعية تعتمد على الدستور المنتخَب.
وفي لقاء تلفزيوني له مع قناة "a haber" أشار "أكار" إلى أن المفاوضات مع سوريا هي عملية مشروطة وظرفية، وأن أنقرة تتابع العملية عن كثب ضمن هذه المبادئ، كما إنها مستمرة بجهودها لحماية ملايين المدنيين السوريين وتأمين عودة آمنة وطوعية لهم وتحقيق الاستقرار في سوريا.
وقال أكار: إنه يأمل في ظهور سوريا مستقرة كما يواصل التحركات على هذا النحو، ويرجو وضع دستور للسوريين بشكل عاجل - دون تأخير قدر المستطاع - في الفترة المقبلة، بما يضمن أمن الحدود بالتزامن مع إجراء انتخابات وتشكيل حكومة شرعية تعتمد على هذا الدستور، مؤكدا أن بلاده تجري مفاوضات مشروطة وظرفية مع الأسد.
وحول العملية العسكرية المرتقبة أوضح وزير الدفاع التركي أن المضايقات من قبل ميليشيا قسد تجاوزت الآلاف، كما إن منطقة تل رفعت ومنبج تحوّلت بشكل كامل في الفترة الماضية إلى عشّ ومكان للرعب، مؤكداً أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية ضد "بي كي كي" وفروعه عندما يحين الزمان والمكان المناسبان.
وبيّن أن هناك اتصالات واجتماعات عُقدت على الصعيدين الإقليمي والدولي مع جميع الأطراف لشرح ما يحدث في شمال العراق وشمال سوريا، كما إنهم مصممون على القيام بعملية عسكرية عندما يحين الزمان والمكان بهدف حماية حقوق ومصالح الأتراك.
ولفت أكار إلى أن البعض يحاول القيام بتصرفات استفزازية لزعزعة استقرار المنطقة على غرار ما حدث في سوريا من حرق للعلم التركي، متهماً جهات خارجية بذلك.
ويأتي كلام وزير الدفاع "خلوصي أكار" عقب أيام من تصريحات لوزير الخارجية "مولود تشاووش أوغلو" أكد فيها استعداد أنقرة لبدء الحوار مع حكومة أسد دون وجود شروط مسبقة، مبيناً أن هناك حواراً يجري بين أجهزة المخابرات السورية والتركية.
وأعقبت تصريحات الخارجية تعليق للرئيس التركي كشف خلاله عن وجود اتصالات بين أنقرة وكل من طهران وموسكو في هذا الشأن، مشيراً إلى أن هدف تركيا ليس الفوز على نظام الأسد بل مكافحة الإرهاب في شمال سوريا وشرق الفرات، وفق ما نقلت قناة TRT عربي.
التعليقات (4)