انفعل رئيس نقابة فناني أسد، محسن غازي، من الصحفيين خلال مؤتمر صحفي خاص أقيم للإعلان عن حفل يقيمه الفنان المصري هاني شاكر في سوريا، مظهراً استياءه مما قال إنه تصيّد من قبل وسائل الإعلام (الموالية) لبعض اللقطات والصور ما أعاد للأذهان صورة فوتوغرافية قديمة التقطت لبشار أسد، جعلت منه مثاراً للسخرية.
"ما حدى يصورني فوتوغراف"
وطالب غازي في مؤتمر صحافي للنقابة بدمشق يوم أمس الإثنين، الصحافيين بالالتزام بالمهنية والحرفية في نقل تصريحاته، زاعماً أنه تعرض للغدر أثناء تعامله معهم ومع وسائل الإعلام.
ولفت إلى أنه تعرض للغدر سابقاً من خلال استخلاص عناوين الأخبار بطريقة غير مهنية ما يعرض كلا الطرفين لفقدان المصداقية، داعياً أن يكون التعاون بين النقابة والصحافة مبنياً على التعاون والمحبة وأن لا تكون عناوين الأخبار مضللة وممسوخة على حد تعبيره.
وانفعل غازي من أحد الصحفيين في المؤتمر قائلاً: "أنا بتمنى ما حدى يصورني فوتوغراف وأنا عم أحكي لأن الفوتوغراف جزء من ثانية.. إذا فاتح تمي أو عين رافّة لقطتها الكاميرا وطلع أعور.."، في إشارة لاجتزاء بعض الصور غير المناسبة كما حصل مع صورة بشار أسد الذي سخر منها جميع السوريين.
الموقف من أصالة نصري
وحول سؤال حول إمكانية دعوة النقابة للفنانة أصالة نصري للغناء في سوريا، زعم غازي أن سوريا وطن للجميع وأن مرسوم أسد واضح جداً جداً، في إشارة إلى (المرسوم المتعلق بالصفح عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من قبل السوريين قبل 30 نيسان).
وادعى أن النقابة ليست شرطياً أو محكمة مطالباً وسائل الإعلام بالكف عن إثارة الشغب وبفصل الفن عن السياسة، وهو ما تكذّبه مواقف سابقة للنقابة صدرت بحص فنانين معارضين لميليشيا أسد.
وفي الآونة الأخيرة، حاول أسد أن يروج لنفسه على أنه نظام منفتح ومتقبّل للرأي الآخر، ولا سيما في القطاعات الثقافية والرياضية. فروجت وسائل إعلامه لتساهل النظام مع معارضيه، وإمكانية عودة شخصيات فنية بارزة معارضة له، إلى مناطق سيطرته من خلال تسويات وطنية يقومون بها.
ودفع عدم استجابة غالبية الفنانين المعارضين لرغبة النظام، وانضمامهم إلى صفوف الشعب السوري، نقيب الفنانين المتوفى زهير رمضان إلى إصدار قرارات بفصل كل الفنانين المعارضين، بحجة النيل من هيبة الدولة بعد أن حول نقابة الفنانين إلى "فرع أمن" تابع لميليشيا أسد.
التعليقات (3)