مقتل طالب جامعي تحت التعذيب في سجون أسد

مقتل طالب جامعي تحت التعذيب في سجون أسد

قضى طالب جامعي من أبناء مدينة إدلب، تحت التعذيب في أحد سجون ميليشيا أسد، حيث علم ذووه بوفاته بعد أكثر من 10 سنوات من اعتقاله.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان اليوم الأربعاء إن قوات ميليشيا اعتقلت الطالب في كلية الآثار في جامعة حلب (فرع إدلب)، حسين عبد الحميد حفسرجاوي، في تموز 2012 بعد إصابته بطلق ناري مصدره ميليشيات أسد أمام مسجد سعد بن أبي وقاص في مدينة إدلب.

علم ذووه بوفاته بعد 8 أعوام

ولفتت إلى أنه جرى اعتقال حفسرجاوي وهو من مواليد عام 1989 أثناء مشاركته في مظاهرة مناهضة لتلك الميليشيات.

وأوضحت أنه "منذ لحظة اعتقاله تقريباً وهو في عداد المختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام السوري احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته".

وأضافت أنه بتاريخ 28 آب الجاري عَلِمَ ذووه بوفاته داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لميليشيا أسد في 2014، مشيرة إلى أنه كان بصحة سيئة بسبب الإصابة التي تعرض لها عند اعتقاله؛ ما يرجّح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية.

وأكدت أن ميليشيات أسد لم تُسلِّم جثته لذويه، وهذه ممارسة شائعة عند تلك الميليشيات بعدم تسليم جثث الوفيات داخل سجونها للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، حيث تقوم بالتخلص من الجثث عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً، وفق الشبكة.

أكثر من 14 ألف سوري قضوا تحت التعذيب في سجون أسد

ووثّقت الشبكة خلال الشهرين الماضيين عدة حالات لمعتقلين منذ 10 سنوات قضوا تحت التعذيب في سجون أسد، كانت عائلاتهم علمت بوفاتهم داخل سجونه عبر بعض الضباط أو معتقلين أُفرج عنهم مؤخراً.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن 14 ألفاً و464 مواطناً سورياً قضوا تحت التعذيب في السجون التابعة لميليشيات أسد.

وتشير إلى أن قرابة 135 ألفاً و253 مواطناً سورياً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لأسد، وسط تخوف حقيقي على مصيرهم.

وأمس الثلاثاء، قالت نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً حول الاختفاء القسري في سوريا، وذلك بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الذي يصادف 30 آب/أغسطس من كل عام.

وذكرت الشبكة أن أسد واجه المتظاهرين السياسيين ضد حكمه بعمليات واسعة النطاق من الاعتقال التعسفي منذ الأيام الأولى للحراك الشعبي في آذار 2011، واستخدم الإخفاء القسري بشكل منهجي كإحدى أبرز أدوات القمع والإرهاب التي تهدف إلى سحق الخصوم السياسيين وإبادتهم، لمجرد تعبيرهم عن رأيهم.

وذكر التقرير أن ما لا يقل عن 111907 أشخاص، بينهم 3041 طفلاً و6642 سيدة لا يزالون قيد الاختفاء القسري منذ آذار 2011 حتى آذار 2022 على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة سوريا، بينهم 95696 لدى ميليشيات أسد، بينهم 2316 طفلاً، و5734 سيدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات