بعد دفع حقوقي سوري ووالدته للثمن.. داود أوغلو يقيل قيادياً كبيراً في حزبه بسبب الإساءة للسوريين

بعد دفع حقوقي سوري ووالدته للثمن.. داود أوغلو يقيل قيادياً كبيراً في حزبه بسبب الإساءة للسوريين

لا تزال قضية اللاجئين السوريين والإساءة والتحريض عليهم هي الشغل الشاغل للمنظمات الإنسانية والحقوقية في تركيا، التي تسعى في كل آن لفضح ممارسات بعض العنصريين والأحزاب المعارضة التي تقوم ببث الكراهية والحقد ضدهم في العديد من المدن.

ففي خبر له أعلن حزب المستقبل بقيادة "أحمد داود أوغلو" بعد المؤتمر السادس والعشرين الذي عقده لرؤساء الحزب على مستوى الولايات، عزل (بيكار أوزتكين) من رئاسة الحزب بغازي عنتاب وكلّف "أورهان كويوجو"، وذلك بسبب تقارير عن قيام "أوزتكين" بانتهاكات بحق زوجته السورية وتهديدها بالحرق والقتل إذا لم تتراجع عن شكواها القضائية ضده.

الناشط الحقوقي "طه الغازي" أكد من ناحيته أن قرار حزب المستقبل بعزل أوزتكين جاء بعد الأحداث المتعلقة بقضية زوجته السورية إضافة إلى دوره في التحريض على الحقوقيين (مصطفى بايرلي) و (صلاح الدين دبّاغ) الذي تم ترحيله إلى سوريا واعتقال والدته ثم إطلاق سراحها.

واعتبر الغازي أن هذا القرار يعدّ سابقة ولاسيما أنه يتعلق باللاجئين السوريين وما يُرتكب تجاههم من إساءة متعمدة دون أن يتمكنوا من أخذ حقهم أو حتى رفع شكوى في المحاكم التركية ضد المسيئين خوف الترحيل والإعادة الجبرية أو ما يسمى بـ (الطوعية) إلى سوريا.  

  

 

وتابع أنه بحسب مراقبين فإن هذه الخطوة تمثل رسالة ضمنية من حزب المستقبل إلى باقي الأحزاب المعارضة المتحالفة معه وعلى رأسهم حزب الشعب وحزب الجيد اللذان يقومان ليل نهار بالتحريض والتصريحات العنصرية ضد السوريين ومحاولة استخدامهم كورقة في الانتخابات القادمة لكسب الأصوات.  

ولفت إلى أن ما فعله حزب المستقبل من محاسبة وانتقاد لأي فعل عنصري تجاه اللاجئين السوريين، يجب أن يكون موجوداً أيضاً لدى جميع الأحزاب والتيارات السياسية في البلاد مطالبين باتخاذ هذا الموقف نموذجاً للمراقبة الوظيفية تجاه تصرفات الموظفين والمسؤولين في مؤسسات وهيئات الدولة مع اللاجئين السوريين.

يذكر أن وسائل إعلام تركية معارضة شنت في وقت سابق حملة تحريضية ضد محاميَين سوريَّين بمدينة غازي عنتاب، متهمة إياهما بإهانة إدارة الهجرة ورئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجيدار أوغلو" عبر تصريحات لهما أدليا بها في إحدى الصحف المحلية، الأمر الذي نفاه الحقوقيان.

وعقب انتشار الخبر قامت عناصر الأمن التركية بمداهمة بيت المحامي "صلاح الدين" واعتقال والدته الدكتورة غادة حمدون قبل أن تقوم بالإفراج عنها وترحيل ولدها إلى سوريا عبر معبر قرقميش الحدودي.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات