بشهر واحد.. توثيق 8 حالات عنصرية ضد السوريين في تركيا والظاهرة تنتقل لموظفي الدولة

بشهر واحد.. توثيق 8 حالات عنصرية ضد السوريين في تركيا والظاهرة تنتقل لموظفي الدولة

لفتت منصة طالبي اللجوء الإنسانية في تركيا الانتباه إلى خطاب الكراهية الذي يتعرض له اللاجئون السوريون خاصة من قبل الأحزاب السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات، مشيرة إلى أن هذا الخطاب بات يؤثر حتى على موظفي الدولة في تعاملهم مع ملفات اللاجئين ومعاملاتهم.

وأصدرت منصة اللاجئين بياناً لفتت فيه الانتباه إلى الهجمات الأخيرة التي تعرض لها اللاجئون السوريون في تركيا وقالت إنه بالرغم من أنهم يخضعون للحماية القانونية وفقاً للمبادئ الأساسية للقانون والأعراف الحالية إلا أنهم أصبحوا عرضة للاعتداءات وخطاب الكراهية التي تجيّشها الأحزاب السياسية، والدوائر العنصرية والتمييزية على وسائل التواصل الاجتماعي.

8 حالات عنصرية ضد اللاجئين

ولفت البيان وفق ما نقل موقع “T24” إلى أن هناك دائماً أخباراً سلبية عن اللاجئين في الصحافة ووسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث وثّقت 8 حالات وقعت بحق اللاجئين في الأشهر القليلة الماضية:

• تعرض شابان يتحدثان اللغة الشركسية في حافلة في قيصري علانية للكراهية العنصرية.

• في مركز الترحيل في هارماندالي في منطقة سيغلي في إزمير، تم وضع حوالي 300 طالب لجوء بشكل غير قانوني في حافلات، وأُعيد 226 لاجئاً أفغانياً قسراً إلى بلدانهم، وتُرك اللاجئون الآخرون في أرض خالية في ريف أدرنة.

• تعرض مواطن سوري يُدعى مجيد ويبلغ من العمر 17 عاماً، للطعن حتى الموت بسبب أن ليس لديه سيجارة، من قبل بعض الأشخاص الذين اعترضوا طريقه في منطقة إينيجول في بورصة.

• ظهر ثلاثة أشخاص يحملون السيوف، زُعم أنهم "لاجئون" على وسائل التواصل الاجتماعي،  لكن تبيّن أنهم موظفون في شركة لصناعة الأفلام.

• تم ترحيل صلاح الدين، الطالب السوري المقيم في غازي عنتاب، بعد حملة تشهير عنصرية ضده.

• اعتداء بالسكين على 5 سوريين كانوا موجودين في إحدى حدائق بولو.

• تعرّض مطعم ساب الموجود في أنقرة إلى حملة عنصرية منهجية في الأشهر الأخيرة، كما تم ترحيل أحد أصحابه.

• تعرض الصحفي الإسباني لويس ميكيل هورتادو الذي أتى إلى تركيا مع زوجته لأغراض سياحية لاعتداء في تقسيم بإسطنبول، حيث قامت مجموعة عنصرية مكونة من 3 أشخاص بضرب وإهانة الصحفي الإسباني، معتقدين أنه من أفغانستان.

تأثير الخطاب العنصري على موظفي الدولة

وبيّنت المنصة أنه مع اقتراب الانتخابات العامة في تركيا، دخلت معظم الأحزاب السياسية في فلك حملات الخطاب السلبي ضد جميع اللاجئين، وخاصة السوريين.

وأشارت إلى أن هذه الخطابات والمواقف السلبية شكّلت دافعاً لأحداث مخيفة في الحياة اليومية، بما في ذلك التمييز والعنصرية والعنف وحتى محاولات القتل خارج نطاق القانون، ما يعني تزايد الهجمات على اللاجئين في الشارع، موضحة أنه حتى المسؤولون الحكوميون يبدون متأثرين بهذه اللغة السلبية.

وأشارت إلى أن الخطاب السلبي والحملات ضد طالبي اللجوء والتجارب في الحياة اليومية، والإعادة القسرية، والأحداث في مراكز الترحيل، تشير إلى حاجة كل شخص لديه حساسيات إنسانية أساسية إلى اتخاذ إجراءات في هذا الصدد.

المفاوضات مع الأسد

في السياق، ذكرت المنصة أن مقترحات بدء المفاوضات مع الأسد الذي تسبب بهجرة السوريين قسراً من مناطقهم من قبل الأحزاب السياسية في تركيا باتت تضر بالتماسك الاجتماعي وتمنع السوريين من التغلب على الحرب وصدمات ما بعد الحرب.

بدورها، وجهت يلدز أونين وهي عضو في منصة طالبي اللجوء الإنسانية في تركيا، انتقادات لاذعة للأحزاب السياسية المعارضة الذين كانوا السبب بإقحام ملف اللاجئين السوريين في السياسة التركية الداخلية والخارجية.

وأردفت أن السوريين تعرضوا لتعذيب ممنهج على مراحل طويلة داخل بلدهم شملت: التعذيب والجوع والاغتصاب وذبح الأطفال والموت، وبالتأكيد لا أحد يستطيع أن يواجه كل هذه الوحشية، فهم اضطروا لمغادرة بلادهم والمجيء لتركيا لحماية أرواح أطفالهم، ولم يأتوا لأهداف أخرى.

يذكر أنه في الفترة الأخيرة سعت العديد من الأحزاب المعارضة ووسائل الإعلام إلى بث أخبار ومعلومات كاذبة عن السوريين ولاسيما من قبل المعارض العنصري "أوميت أوزداغ" الأمر الذي تسبب بحوادث مأساوية وتعرّض بعض اللاجئين للضرب والطعن كما حدث في قونيا قبل أيام.

التعليقات (1)

    ياسر منصور

    ·منذ سنة 7 أشهر
    "ليس لها من دون الله كاشفا "
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات