كشف ما يسمى بنظام المقاومة السوري (ميليشيا أسد) عبر أبرز أبواقه الإعلامية، عجزه أمام الضربات الإسرائيلية الأخيرة، التي طالت العاصمة دمشق وضواحيها ومطار حلب الدولي ما أسفر عن خروجه مؤقتاً من الخدمة.
وفي لقاء تلفزيوني له على قناة (سوريا) التابعة لميليشيا أسد قال أحد أبرز المدافعين عن نظام أسد وعضو برلمانه السابق "شريف شحادة" معلقاً على الرد على دعوات الرد ضد الهجوم الإسرائيلي: إنه يصعب القيام بعمل عسكري ضد تل أبيب وسط الظروف التي تعيشها البلاد حالياً ومنع السفن التي تحمل السلاح من الوصول الى الموانئ السورية.
وأضاف شحادة أن الناس لا تعرف أن عملية الرد أمر يحتاج إلى موازنات دولية واقتصادية وتكنولوجية واستراتيجية وأنه في حال وجهت ميليشيا أسد رداً عسكرياً فستواجه بالمقابل رداً يفوق طاقتها بعشرات المرات قائلاً بالعامية "لما بدنا نضرب كف لازم نعرف كم كف بدنا ناكل".
شحادة: إسرائيل منزعجة من تحسن الوضع بسوريا
ويعد تصريح الإعلامي الذي أمضى معظم حياته متردداً على الفروع الأمنية، إشارة إلى كذب المقاومة التي تدعيها عائلة الأسد منذ 50 عاماً وجعلها البلاد ساحة حرب بحجة استرداد الأرض المسلوبة وعلى رأسها الجولان السوري المحتل، الذي سخر طاقة البلاد اقتصادياً وبشرياً في وهم تحريره.
وفي إشارة إلى جبن وكذب نظام الإجرام الأسدي لفت الموالي "شحادة" إلى أن كل فريق يجب أن يعرف مقدراته وأين يقف، فاضحاً في الوقت نفسه ادعاءات المقاومة وزاعماً أن البلاد الآن محاصرة من قبل أمريكا وحلفائها ولاسيما بعد قانون قيصر.
وتابع "شحادة" تبريراته العشوائية لنظام القتل الأسدي بالزعم أنه كلما تحسن الوضع في سوريا سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي زاد العدوان الإسرائيلي، مدعياً أن الوضع الاقتصادي في حلب ووضع الكهرباء ولاسيما بعد زيارة "بشار الأسد" لها هو المستهدف لذا تعرض مطارها للضرب.
شحادة: المدنيون لا يفقهون شيئاً ولا يمكن صنع حرب
وأكد أن إسرائيل ستواصل ضرب المنشآت السورية وسيكون هناك عدوان جديد ملقياً باللوم على المدنيين الذين يطالبون ميليشيا الأسد بالرد على الغارات المتكررة وأنهم لا يعرفون عما يتحدثون عنه، زاعماً أن ما يعرفه القائد العسكري مختلف عما يدور في واقع الأمر، وأن الحرب ليست نزهة (في إشارة واضحة إلى أن الأسد وحلفاءه لن يقوموا بأي تصعيد ولو على سبيل الدفاع عن النفس وسيكتفون بالتنديد والشجب).
وذكر الإعلامي الموالي أنه وباقي الناس يتمنى ممن سماها القيادة السياسية والعسكرية أن ترد، متسائلاً في الوقت نفسه هل هي جاهزة اقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً؟ وهل هناك دول ستقف معها؟، وكأن البلاد وحيدة ولا توجد فيها مئات الميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية إضافة للداعم الروسي الذي لا يقدم ولا يؤخر.
وكانت طائرات إسرائيلية شنت قبل يومين سلسلة غارات جوية استهدفت عدة مواقع لميليشيات أسد وإيران في محيط مطار حلب الدولي ودمشق وريفها، وسط أنباء تحدثت عن تسجيل خسائر بشرية فيما أفادت وسائل إعلام موالية بتعرّض مواقع ومستودعات لتلك الميليشيات في محيط المطار لقصف صاروخي إسرائيلي.
التعليقات (3)