حادثة غاية في الغرابة.. اعتقال شخص باللاذقية عثر على ثروة في حاوية قمامة

في حادثة غاية في الغرابة، اعتقلت شرطة أسد رجلاً  في اللاذقية بعد أن عثر على ثروة في حاوية القمامة، ما أثار ردود أفعال متباينة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما من الناحية القانونية والتشريعية.

وفي منشور عبر صفحتها على فيسبوك أفادت وزارة داخلية أسد أن أحد الأشخاص ادّعى بتعرّض منزله بحي اسكنتوري للسرقة وفقدان مصاغ ذهبي وإكسسوارات ومبلغ ثمانية ملايين ليرة وتسعمئة وخمسين دولاراً.

وأضافت أنه نتيجة التحقيقات تبين أن السارق هو ابن عم صاحب المنزل ويدعى "إبراهيم - ف" ويبلغ من العمر 20 عاماً، وقد نفّذ العملية بواسطة مفتاح مُطابق مستغلّاً غياب ابن عمّه عن المنزل.

الأغرب حدث لاحقاً إذ عمد السارق إلى إخفاء المسروقات جانب إحدى حاويات القمامة مؤقتاً، لكي يشتّت الانتباه ويُبعد الشبهات عن نفسه، إلا أنه وعند عودته لأخذ المسروقات لم يجِدهم.

وتبيّن أن عابر طريق غريباً يُدعى (محمد - خ) عثر على الكيس وليتمّ اعتقاله من قبل الشرطة واسترداد المصاغ الذهبي والإكسسوارات ومبلغ أربعة ملايين وثمانية وعشرين ألف ليرة سورية، وتسعمئة وخمسين دولاراً أمريكياً وجهاز خليوي قام بشرائه من المبلغ المسروق.

وأثار خبر اعتقال عابر الطريق ردود أفعال متباينة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما فيما يخصّ الناحية القانونية.

وأبدى البعض تعاطفاً مع الشخص الذي عثر على المسروقات في الشارع وتساءلوا عن الذنب الذي ارتكبه ليتم اعتقاله مع اللص.

وعلّق محمد الحلو مراسل داخلية أسد على المنشور، مؤكداً أنه شخصياً كان سيقوم بأخذ المال لو كان في مكانه، معرباً عن اعتقاده بأن العقوبة يجب أن تقع على السارق فقط.

ليجيب أحد الحقوقيين بأن المادة (659) من قانون العقوبات تنص على أن "كل من استملك أو اختلس أو رفض أن يردّ أو كتم لقطة أو أي شيء منقول دخل في حيازته غلطاً أو بصورة طارئة أو بقوة قاهرة يعاقب بالحبس حتى سنة وبغرامة حتى ربع قيمة الردود والعطل والضرر على ألّا تقلّ الغرامة عن مئة ليرة"، مضيفاً أن تلك الأحكام “تسري على من أصاب كنزاً بما يتعلق بالنصيب العائد للغير”، حسب تعبيره.

وتسجّل مناطق سيطرة أسد بشكل يومي جرائم قتل وسلب وخطف جراء انخراط المجرمين في صفوف ميليشيات أسد وتعمّد أجهزته الأمنية بثّ الفوضى ونشر المخدرات في المدن والبلدات.