أوقعت ناشطة سورية بالمعلق الجزائري حفيظ دراجي وذلك بعد أن أثار الجدل حول موقفه الداعم لجرائم بشار الأسد واتهامه الشعب السوري الثائر بالخيانة لأنه يرفض إجرام بشار الأسد.
ونشرت الناشطة السورية ميسون بيرقدار مقطعاً صوتياً لاتصال أجرته مع المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي أدعت فيه أنها إحدى الموظفات في القصر الجمهوري بدمشق وقد اتصلت به لشكره على مواقفه من بشار الأسد.
وخلال المحادثة الهاتفية، انتقد دراجي الربيع العربي متهماً الصحفي السوري فيصل القاسم بأنه كان سعيداً وفخوراً بتهديم بلده سوريا ومنتشياً بسقوط قتلى من الأهالي.
وأعرب دراجي عن تمنياته في أن يشارك بشار الأسد في القمة العربية المرتقبة في الجزائر، كما وأعرب عن سعادته بتلقي دعوة لزيارة دمشق والقصر الجمهوري وأبلغها أن توصل تحياته لشار الأسد.
ونفى أن يكون في تغريدته الأخيرة قد اعتذر من الشعب السوري الثائر أو المعارضة، مؤكداً أن الاتهامات التي أطلقها للسوريين بالخيانة قصد فيها من خرج ضد بشار الأسد.
كما أكد أنه سيدعم بشار الأسد تماماً كما تقوم الحكومة الجزائرية بفعله زاعماً أن تلك الحكومة لا تخاف لومة لائم وتؤيد عودة بشار الأسد إلى الجامعة العربية.
ميسون تصدم “دراجي”
وفي ختام المحادثة صدمت الناشطة المعلق “دراجي” كاشفة له بأنه وقع في الفخ وأنه عميل لنظام قتل وشرّد وهجّر شعباً، معربة عن أسفها لوقوفه إلى جانب الأنظمة القاتلة والمجرمة.
وأكدت أن الإيقاع به وبموالي الأنظمة الدكتاتوية أمر سهل لأنهم لا يستخدمون عقولهم ويقفون مع المجرمين ضد من يطالب بالحرية وحقوق الإنسان.
وكان دراجي أثار ردود أفعال واسعة بعد أن أساء للسوريين متهماً إياهم بالعمالة والخيانة لوقوفهم ضد بشار الأسد وذلك في تغريدة كتبها رداً على انتقاد الإعلامي السوري فيصل القاسم لمحاولات الجزائر إعادة شرعنة بشار الأسد عبر دعوته إلى القمة العربية المزمع انعقادها في الجزائر.
وجاء في تغريدة دراجي "المهم أننا لا نخون، ولا نبيع وطننا ولا قضيتنا ولا شرفنا، ولا نفتخر بتدمير بلدنا لأجل إسقاط رئيسنا".
وبعد أن أثارت تصريحاته موجة غضب بين السوريين، حاول دراجي ترقيع تصريحاته والتملّص من تلك الإساءات وتقديم أعذار واهية في تغريدة "السوريون أشرف بكثير من كل بياع كلام، محرض ومفتري، وأنا ابن ثورة عظيمة، وشعب عظيم حرر وطنه بكفاحه، وصنع حراكاً سلمياً عظيماً، أطاح فيه برئيسه، لذلك لا يمكنني أن أكون ضد إرادة الشعوب في التغيير، لكنني ضد من يفرح لتدمير بلده، وضد من يحرض على بلدي، ويعتبر دعم فلسطين وجع رأس".
التعليقات (7)