درعا.. إصابة فتاة صوّرت قيادياً مقرّباً من ميليشيا حزب الله أثناء هجومه على والديها

درعا.. إصابة فتاة صوّرت قيادياً مقرّباً من ميليشيا حزب الله أثناء هجومه على والديها

هاجم أحد القياديين المحليين التابعين لميليشيات أسد وحزب الله منزل أحد أقاربه بسطوة السلاح والنفوذ في مدينة إزرع شمالي درعا، ما أسفر عن إصابة ابنة شقيقه أثناء تصويرها لحادثة الهجوم، في ظل انتهاكات وجرائم متكررة ترتكبها الميليشيات تجاه المدنيين في المنطقة الخاضعة لاتفاق “التسوية”.

وذكرت مصادر محلية متطابقة من درعا اليوم، أن المدعو (حسام القباطي) وهو قيادي محلي مقرب من ميليشيا حزب الله اللبناني، هاجم منزل ابن عمه (عوض) وقام بضربه وضرب وزوجته أمام أطفالهما في مدينة إزرع بريف درعا الشمالي.

وأضافت المصادر أن القيادي أطلق الرصاص على ابنة قريبه (همسة) لأنها كانت تُصوّر هجومه على منزلهم واعتدائه على أبويها، ما أسفر عن إصابتها في رقبتها بشكل بالغ، وما زالت تتلقى العلاج في قسم العناية المشددة في مدينة درعا.

وقال الإعلامي المحلي حبيب كسابرة لأورينت نت، إنّ حسام القباطي مقرّب من حزب الله اللبناني، ويقود مجموعة محلية تابعة لميليشيا الأمن العسكري ومنتشرة في بلدات بصر الحرير وناحتة شرق درعا، وهو ضليع بعمليات اغتيال عديدة طالت قياديين وعناصر سابقين في فصائل المعارضة في درعا خلال السنوات الماضية.

وأوضح كسابرة أن حسام كان من "المتآمرين والمساهمين في عملية اغتيال القيادي في فصائل المعارضة إسماعيل الدرعان ببلدة ناحتة، والذي قُتِل على يد عملاء لؤي العلي بتعاون مباشر مع مجموعة حسام في بلدة المليحة الشرقية مقابل مبالغ مالية منذ عام تقريبا".

وبحسب شبكات محلية؛ فإن الرجل الستّيني عوض القباطي عاد إلى مسقط رأسه بمدينة إزرع منذ فترة قريبة، بعد سنوات على اللجوء في لبنان، ويسكن مع عائلته في المنطقة، في وقت يتعرض السكان المدنيون لشتى المضايقات والانتهاكات من قبل الميليشيات المحلية.

وشغل حسام  القباطي عنصراً في صفوف فصائل المعارضة في درعا قبل انضمامه لميليشيا الأمن العسكري بعد اتفاق “التسوية” عام 2018، ومنذ ذلك الوقت قاد مجموعة محلية تابعة للمليشيا وارتكب جرائم عديدة ضد المدنيين كعمليات الخطف والسطو المسلح وتجارة المخدرات بدعم مباشر من ميليشيات أسد وحزب الله.

وتتكرر جرائم ميليشيا أسد وإيران تجاه السكان المحليين في مناطق سيطرتها بسوريا ولا سيما محافظة درعا من خلال سطوة السلاح والاستقواء على المدنيين، إضافة لجرائم القتل والخطف والسطو المسلح وتجارة المخدرات التي زادت أعباء المدنيين، إلى جانب أزمات اقتصادية وأمنية متفاقمة في تلك المناطق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات