قسد تقتل موظفاً سابقاً لديها تحت التعذيب

قسد تقتل موظفاً سابقاً لديها تحت التعذيب

وثقت شبكات ومنظمات حقوقية مقتل شخص تحت التعذيب في سجون ميليشيا قسد (PYD) في مدينة حلب، في إطار جرائم ممنهجة ترتكبها الميليشيا المصنفة على قوائم الإرهاب، تجاه السكان وخاصة الأطراف المناهضة لها بتهم وذرائع مختلفة.

وذكرت منظمة (بلا قيود) المحلية اليوم، أن الشاب الكردي (ديار خليل عمر) من أبناء قرية الباسوطة بمنطقة عفرين ويبلغ من العمر (19 عاماً)، قُتل في أحد مراكز الاحتجاز التابعة لميليشيا قسد في منطقة الشيخ مقصود بمدينة حلب، بعد نحو ثلاثة أسابيع على اعتقاله التعسفي.

وأوضحت الشبكة أن مخابرات قسد استدعت الشاب ديار في الـ 14 من آب الماضي، "دون مذكرة قضائية"، وبعد اعتقاله تعرّض لعمليات تعذيب شديد أدت لوفاته في أحد سجون قسد بمنطقة الشيخ مقصود.

فيما زعمت قسد وفاة الشاب نتيجة "نقص الأوكسجين" حين أبلغت عائلته بوفاته في سجونها وسلمتهم جثمانه، لكن آثار التعذيب الشديد والضرب المبرح الموجودة على جسد الضحية كانت دليلاً على مقتله بسبب التعذيب الوحشي في سجون الميليشيا، بحسب صور وثقتها المنظمة واعتذرت عن نشرها "لقساوتها".

بدورها ذكرت شبكة " رصد سوريا لحقوق الإنسان" المحلية، أن الشاب ديار كان موظفاً في الإدارات المدنية التابعة لميليشيا قسد في وقت سابق، لكن أسباب اعتقاله والتهم التي وُجهت له ما زالت مجهولة، في وقت تعمد قسد لتوجيه تهم الخيانة والعمالة لجميع الأطراف المناهضة لها أو الرافضة لسياستها الإجرامية.

كما أدانت الشبكة ما وصفته "عمليات التعذيب التي تستهدف المدنيين في سجون قوات سوريا الديمقراطية"، حيث أكدت أن قسد مازالت مستمرة في انتهاكاتها ضد السكان في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بدعم مباشر من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

جرائم ممنهجة

وتتكرر جرائم ميليشيا قسد تجاه سكان مناطق سيطرتها شرق الفرات من حيث المداهمات والاعتقالات والتعذيب في السجون الذي يصل حد الموت، وخاصة الناشطين والإعلاميين المناهضين لها أو حتى المنتقدين لسياستها، مقابل غضب شعبي متزايد لوقف الانتهاكات والجرائم في المنطقة.

آخر تلك الجرائم كانت بمقتل الشاب (فرهاد رشيد شيخو) "38 عاماً" في الـ 29 من آب الماضي، وذلك نتيجة التعذيب الشديد في سجن تابع لميليشيا قسد، حيث جرى اعتقاله رفقة شقيقته في الـ 11 من تموز الماضي، بتهمة "التعامل مع النظام السوري".

وقالت ما تعرف بـ(منظمة حقوق الإنسان في عفرين) إن جثة الشاب فرهاد شوهدت أمس "مرمية بجانب إحدى حاويات القمامة في حي الأشرفية، بعدما رمتها سيارة مدنية بداخلها عناصر ينتمون للقوات العسكرية التابعة للإدارة (PYD) جهاز الاستخبارات، و من ثم فروا هاربين إلى جهة حي بني زيد شمالاً"، فيما بقي مصير شقيقته (نازلية) وهي معلّمة مدرسة، مجهولاً في سجون ميليشيا قسد التي استمرت باعتقالها رغم مقتل شقيقها.

وتعدّ سجون ميليشيا قسد بمثابة مسالخ بشرية ولا تختلفُ كثيراً عن سجون ميليشيا نظام أسد من حيث أعداد الوفيات وأساليب التعذيب، حيث يتم فيها ارتكاب انتهاكات متعددة وخطيرة ضد المدنيين بشكل مستمر، خاصة سجن عَلاي الواقع في مدينة القامشلي ويليه سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة والذي شهد الأحداث الشهيرة مؤخراً بداية العام الحالي، إضافة لسجون الرقة ومنبج وعين العرب ودير الزور، وأسوؤها سجن عايد في الطبقة، والذي لا يشبهه سوى سجن أبو غزالة الواقع بالطبقة كذلك.

 

التعليقات (4)

    Sundus

    ·منذ سنة 8 أشهر
    الميليشيات المصنفه على قوائم الارهاب؟؟؟ اي قوام يا ابن جارة ابوك؟

    Baran

    ·منذ سنة 8 أشهر
    الجريمة الاكبر انه يطلق على اورينت لقب مؤسسة اعلامية .... يا مأجورين يا كذابين

    Baran

    ·منذ سنة 8 أشهر
    الجريمة الاكبر انه يطلق على اورينت لقب مؤسسة اعلامية .... يا مأجورين يا كذابين

    Baran

    ·منذ سنة 8 أشهر
    الجريمة الاكبر انه يطلق على اورينت لقب مؤسسة اعلامية .... يا مأجورين يا كذابين
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات