تفاصيل قصف إسرائيلي جديد على مطار حلب بعد يومين من بيان الأسد"الناري"!

تفاصيل قصف إسرائيلي جديد على مطار  حلب بعد يومين من بيان الأسد"الناري"!

جدّد الطيران الإسرائيلي قصفه الجوي لمطار حلب الدولي، بعد تصريحات أطلقها وزير خارجية أسد تحذر تل أبيب من “اللعب بالنار” ما أسفر خروج المطار عن الخدمة بشكل كامل، ليكون الاستهداف الثاني الذي يستهدف المطار بسبب الشحنات الإيرانية خلال أسبوع.

وذكرت وسائل إعلام موالية اليوم أن رشقة صواريخ إسرائيلية انطلقت من البحر المتوسط قبالة مدينة اللاذقية، واستهدفت مطار حلب الدولي، ما أدى لتدمير المدرج الرئيسي (الأبيض) في المطار وخروجه عن الخدمة.

فيما سارعت وزارة النقل في حكومة أسد لتحويل كافة رحلات الطيران من مطار حلب إلى مطار دمشق بسبب إغلاق المطار، وقالت في بيان عاجل: "ندعو السادة المسافرين لترتيب أمور سفرهم ونقلهم، ومواعيد رحلاتهم مع شركات الطيران ومكاتبها المعنية، وذلك ريثما يتم إعادة إصلاح الأضرار الناجمة عن الـعدوان وعودة مطار حلب للعمل".

في حين ذكرت مصادر محلية لأورينت نت أن القصف الإسرائيلي ركز على تدمير المدرجات الرئيسية في مطار حلب الدولي، وذلك لمنع طائرة إيرانية محملة بالأسلحة من الهبوط في المطار، في سيناريو مشابه للضربة الإسرائيلية السابقة على المطار ذاته قبل أسبوع.

واكتفت ميليشيا أسد بإصدار بيان "روتيني" أعلنت من خلاله خروج المطار عن الخدمة وحددت مصدر الصواريخ والوقت المحدد للقصف، كما زعمت أنها تمكنت من إسقاط معظم الصواريخ الإسرائيلية، بحسب ما نقلت وكالة (سانا)، فيما شكل القصف الأخير موجة غضب في صفوف الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي، حين اعتبروا أن الاستهداف الإسرائيلي لمطار حلب في غضون أيام يضع نظام أسد وحلفاءه في موقف حرج ومذل، لا سيما وأن القصف يأتي بالتنسيق مع "الحليف" الروسي.

وكتبت الصحفية العلوية فاطمة سلمان تعليقاً على القصف: "إصابة المدرج الأبيض في مطار حلب وخروجه عن الخدمة نتيجة العدوان الاسرائيلي الروسي المشترك... خلص روسيا حطت عينها على مطار حلب"، بسحب تعبيرها.

سيناريو مشابه

وكان الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات في 31 آب الماضي (قبل نحو أسبوع) استهدف خلالها مطار حلب الدولي ومحيط مطار دمشق الدولي ومواقع أخرى بريف العاصمة، ما أسفر عن تدمير مدرج مطار حلب ومقتل وإصابة عشرات من عناصر ميليشيات أسد وإيران وتدمير شحنات أسلحة.

ونشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" صور الأقمار الصناعية نقلاً عن "أورورا إنتل" وتظهر الصور منطقة محترقة بالقرب من نهاية مدرج مطار حلب، إضافة لصور المنطقة المتضررة، حيث يوجد العديد من المركبات التي من المحتمل أنها تعمل على إصلاحات المدرج المتضرر، كما شوهد في الصور نظام ملاحة لاسلكياً جنوب المدرج، يُستخدم لمساعدة الطائرات في البقاء على مسارها.

واكتفى نظام أسد بالرد على تلك الغارات بتصريحات "إلكترونية" متكررة، وقال وزير خارجية أسد فيصل المقداد في سلسلة تغريدات نشرها على حساب الوزارة في "تويتر": “إسرائيل تلعب بالنار وتُعرِّض الأوضاع الأمنية والعسكرية في المنطقة للتفجير.. سورية لن تسكت في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وسيدفع الإسرائيليون الثمن عاجلاً أم آجلاً”.

وأضاف وزير أسد: "سورية صمدت وستصمد ولن تتراجع عن مواقفها، وعلى العدو الإسرائيلي ألّا يراهن أو يخطئ في الحسابات، ويتوهَّم أن سورية ستُغير من مواقفها.. على الولايات المتحدة والدول الغربية أن تتحمل المسؤولية عن تشجيع "إسرائيل على التمادي في العدوان وتهديد السلم والأمن في المنطقة والعالم".

وتكرر القصف الإسرائيلي على مواقع ميليشيا أسد وإيران خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأبرزها في الـ25 من آب الماضي، بسلسلة غارات جوية على مواقع لميليشيا الأسد في ريفي حماة وطرطوس، واستهدفت نقاطاً على طريق الرصافة والبحوث العلمية شرق مصياف ومعسكر الطلائع وجبّ رملة شمالها وموقع حير عباس غرباً على طريق مصياف وادي العيون.

سبق ذلك غارات مماثلة شنتها طائرات إسرائيلية في14 من آب الماضي على محيط مدينة طرطوس ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من ضباط وعناصر ميليشيا أسد، وفي حزيران الماضي، استهدف الطيران الإسرائيلي مطار دمشق الدولي بقصف صاروخي مركّز وكثيف ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، حيث طال القصف بشكل مباشر برج المراقبة ورادار الملاحة في المطار، ما أدى حينها لخروجه عن الخدمة للمرة الأولى منذ عقود.

وتُصرّ تل أبيب بغاراتها الجوية المكثّفة على مواقع ميليشيا أسد، على مواجهة المشروع الإيراني في سوريا، حيث أكدت حكومة إسرائيل في جميع المحافل عزمها على منع التمدد الإيراني بالقرب من حدودها.

 

التعليقات (3)

    متري حتر

    ·منذ سنة 8 أشهر
    مع الاسف ان بعض السوريين وخاصة من الطائفه العلويه مازالو يحترمون نظاما لايحمي وطنهم ولا يوفر لهم ادنى مقومات العيش الكريم.الاستبداد والطائفيه المقنعه تحت مسمى العروبه والمساواه والمقاومه اثبتت الاحداث انها تجر للكوارث وتفتيت الاوطان وتجلب المحتلين من كل حدب وصوب.اطلب من اخواننا العلويين وهم بلا شك من ابناء امتنا العربيه ان يقولون كفى ويشاركو في ازاحة هذا النظام الفاسد العاجز وان يعتذرو عن جرائم ال الاسد وحواشيهم بحق ابناء وطنهم على مدى نصف قرن.اخوكم في العروبه والثقافه العربي الغساني

    Hani al

    ·منذ سنة 8 أشهر
    سورية صمدت وستصمد ولن تتراجع عن مواقفها، وعلى العدو الإسرائيلي ألّا يراهن أو يخطئ في الحسابات، ويتوهَّم أن سورية ستُغير من مواقفها.. على الولايات المتحدة والدول الغربية أن تتحمل المسؤولية .... و هو المطلوب.... إن توطوبز... و تاكل.... و لا تغير موقف الطوبزة .... تبقى ثابت. ..

    شامي مغترب

    ·منذ سنة 8 أشهر
    تصريحات مثل الضراط على البلاط سمعنا نفس التصريحات من المقبور وليد المعلم وسننتظر بضع القرون لنرى الرد الحاسم من الاسد هذا اذا بقي هو وعشيرته في عداد الاحياء
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات