هاجم الممثل الموالي عباس النوري، رأس النظام بشار الأسد بشكل مبطّن محمّلاً إياه المسؤولية عن الخراب في سوريا وواصفاً إياه بالبصلة التي تفوح رائحتها وتتسبب بانهمار دموع السوريين من الأسى.
وتحت عنوان "كلام منفلت آخر" روى عباس النوري ما جرى له في أحد شوارع العاصمة وتفاصيل حواره السريع مع سيدة مسنة أثناء توقف سيارته نتيجة الازدحام الشديد.
وقال النوري "أوقفني ازدحام الناس وكثرتهم في أحد شوارع دمشق مساءً.. وأنا جالس في السيارة أنتظر انحسار الزحمة لأكمل طريقي".
وعند سؤاله عن سبب الازدحام، قال له أحد الشبان "الناس طالعة من درس"، قبل أن تقاطع الحديث امرأة مسنة تحمل كيساً شفافاً يحتوي البصل.
بصل بهالعيشة وبدو فعس
وأضاف النوري: "سألتها شو هاد يا حجة.. بصل؟ فقالت :"أي نعم بصل يا ابني، بصل بهالظروف بصل وبهالبلد بصل وبهالغلا بصل وبهالعيشة كلها بصل وبها ( ما بدي احكي ).. بصل".
بحسب النوري تابعت السيدة قائلة: "والله كل يلي عم نشوفو بحياتنا يا ابني متل تقشير هالبصلة.. بتكون بلا ريحة أول شي، منقشرها بتبلش الريحة تطلع من أول قشرة وبتدمع عيوننا ومنبكي ومنصير ننشق ونفنف بهالمحارم، بعدين منجرب نقيم قشرة تانية لنرتاح بتقوم بتنتشر الريحة أكتر..البصل ما بيمشي حالو بالتقشير بدو (فعس).. بيتاكل أطيب وبتخلص من ريحتو بفرد مرة مو أحسن ؟؟"
النوري الذي واصل طريقه بعد أن فتح الشرطي الطريق قال إنه لم يتمكن من الإجابة على سؤال السيدة ولا يزال يفكر في الاجابة التي انتظرتها منه السيّدة المسنة.
النوري يشير لبشار الأسد
ودعا النوري متابعيه على صفحته على فيسبوك للتفكير بالإجابة متسائلاً: "شوية البصلة ؟؟ وشو كان قصدها هالست ؟؟"
وتابع في طرح تساؤلاته: "مين بتعني البصلة؟ التاريخ؟ ولاّ الحكومة؟ ولاّ ؟؟؟؟؟؟؟؟ "، في إشارة واضحة إلى أنّ المعني هو رأس النظام بشار الأسد الذي يُعيّن الحكومة والمسؤول الأول عن كل ما يجري في مناطق سيطرته.
وسبق أن وضع النوري نفسه في مأزق حينما انتقد في مقابلة إذاعية في شهر كانون الثاني الماضي نهب رفعت الأسد بعلم شقيقه حافظ البنك المركزي دون أي مساءلة، وهاجم حزب البعث قبل أن يتراجع ويعتذر بعد أيام إثر تلقّيه تهديدات من قبل حيدرة ابن بهجت سليمان.
وبين الحين والآخر يشتكي عدد من الإعلاميين والممثلين الموالين لميليشيا أسد من الأوضاع المعيشية والمضايقات في مناطق سيطرته؛ إلا أنهم يتحاشون ذكر اسم بشار الأسد أو تحميله المسؤولية المباشرة عن الدمار والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعيشها البلاد.
التعليقات (2)