المذيعة حاولت ستر الفضيحة.. كاتب بلجيكي يُفسد برنامجاً لتلميع أسد وإيطالي يُطلِق كذبة كبرى (فيديو)

فضح أحد الضيوف الغربيين إعلام أسد، واضعاً إياه بموقف حرج، وناسفاً فكرة البرنامج التي تقوم على محاولة استخدام ضيوف أجانب لتلميع صورة بشار الأسد والأوضاع بمناطق سيطرة ميليشياته.

جاء ذلك خلال استضافة فضائية النظام يوم أمس الأول وفد جمعية البندقية للصداقة الإيطالية العربية في برنامج “ما بعد الحرب”.

وأثناء البرنامج سألت المذيعة الموالية أليسار معلا الكاتب البلجيكي باتريك ديسارت عن سبب قدومه إلى سوريا، ليرد الكاتب بسرد إجابته التي استمرت لدقيقيتن وكانت كفيلة بوضع إعلام أسد في مأزق ودفعه للامتناع عن ترجمة فحواها.

إذ عند انتهاء الإجابة استشعرت المذيعة الموالية أليسار معلا التي تعرف الفرنسية الحرج، وبادرت إلى منع المترجمة من ترجمة الفضيحة وأوقفتها على الفور وقالت: "لا ما يهمك.. في مترجمة ترجمت كلامه ولا يهمك"، ليبقى ما قاله الضيف مجهولاً بالنسبة للمشاهدين.

أما سبب ذلك التصرف، فيعود لما جاء في حديث الكاتب الذي قال إنه تلقى دعوة من منظمة بلجيكية لزيارة سوريا رغم نصيحة الكثيرين له بمن فيهم أفراد أسرته بأنه قد لا يعود لأنه "متوجّه إلى بلد يحكمه ديكتاتور عديم الرحمة"، حسب تعبيره، ووفق ما ترجمت أورينت.

وبرّر الضيف مجازفته بالقدوم إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد بالقول إن لديه مشروعاً بتأليف كتاب عن سوريا وقد ناقش عدداً من الأشخاص بمشروعه هذا خلال الزيارة، كما قال إنه شاهد الكثير من السيدات ممن لا يرتدين الملابس الدينية.

100 مشفى أطفال بسوريا و3 فقط بإيطاليا

تلك الفضيحة لم تكن الوحيدة، بل إن أحد الضيوف الإيطاليين ذهب أبعد من ذلك وقدّم معلومات مغلوطة حول القطاع الصحي في سوريا أمام أنظار المذيعة.

وخلال محاولاته الدفاع عن إجرام ميليشيا الأسد، زعم المهندس "باولو كبوتشو" رئيس وفد جمعية البندقية للصداقة الإيطالية العربية أنه كان في سوريا أكثر من 100 مشفى خاص بالأطفال قبل العام 2011.

وأضاف أنه إلى اليوم في إيطاليا لا يوجد سوى 3 مشافٍ خاصة بالأطفال، وذلك بحسب ما ترجمت المترجمة التابعة لإعلام أسد، وهو ما أثار صدمة حتى بين الموالين أنفسهم بسبب مقدار الكذب في تلك المزاعم.

"معلّا" تحاول التذاكي بالإنكليزية

أما آخر الفضائح فكانت بالمذيعة نفسها، التي حاولت التذاكي وطرحت على الضيف الإيطالي سؤالاً باللغة الإنكليزية يحتوي على خطأ لغوي يتمثل باستخدام “ممتع” بدلاً من “مهتم”.

وبدلاً من تصحيح الخطأ طلبت من المترجمة ترجمة سؤالها إلى الإيطالية، وقالت لها: "بعرف حتى إنكليزيتهم شوي ضعيفة إنت رح تتولّي شرح كلامهم بالإيطالية".

وفي مطلع العام الجاري، نشرت قناة "الإخبارية السورية" التابعة للنظام تقريراً مصوراً عن زيارة وفد يضمّ عدداً من السياح الأجانب إلى منطقة تدمر في ريف حمص الشرقي. وخلال الزيارة أجرى مُعدّ التقرير مقابلات مع عدد من السياح إلا أن القناة استبدلت كلام السياح كاملاً بتعليقات صوتية لأشخاص سوريين يتكلمون العامية، زاعمة أن تلك هي ترجمة ما كان يقوله السياح.

يشار إلى أن إعلام أسد دأب على تزييف الحقائق وتقديم معلومات مكذوبة لترويج رواياته حول الأحداث في سوريا في كافة مناحي الحياة، لتتحول عبارات من قبيل "الإعلام السوري كاذب" و"الإعلام السوري يكذب حتى في درجات الحرارة" إلى بديهات لدى الشعوب العربية.  

التعليقات (1)

    Fier d être. Belge

    ·منذ سنة 7 أشهر
    Merci à notre héros
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات