أطلقت هيئة تحرير الشام العنان لعناصرها للاعتداء على إعلاميين ومئات الشبان ممن تجمعوا قرب معبر باب الهوى تحت مسمى “قافلة السلام” بهدف الهجرة نحو أوروبا.
وقال مراسل أورينت نت في ريف إدلب مناف هاشم إن عناصر من هيئة تحرير الشام قاموا بمهاجمة مئات الأشخاص ممن احتشدوا صباح اليوم في ساحة معبر باب الهوى.
وأضاف أن عناصر الهيئة اعتدوا بالضرب بواسطة الهراوات على المدنيين والحشد الموجود بالمكان وقاموا بملاحقتهم في الشوارع المحيطة بغرض تفريقهم.
كما طالت اعتداءات عناصر الهيئة النشطاء الإعلاميين الذي كانوا يقومون بتغطية الحدث، من بينهم الإعلامي هادي العبد الله وأحمد فلاحة ومحمد الضاهر وعبد العزيز قيطاز وملاذ عربو.
فيما أظهرت تسجيلات وصور لحظات هروب العديد من الشبان إثر ملاحقتهم في الشوارع المحيطة من قبل عناصر هيئة تحرير الشام.
كما وثق مراسل أورينت محمد الفيصل لحظات الاعتداء عناصر تحرير الشام على الإعلاميين رغم علمهم بأنهم موجودون في المكان بغرض تغطية الحدث فقط.
مصادر خاصة لأورينت أكدت أن تحرير الشام استقدمت تعزيزات تضم عشرات العناصر المسلحين لمحيط باب الهوى من أجل منع أي محاولة من قبل الشبان لاجتياز المعبر.
فيما أقرت حسابات تتبع حكومة الإنقاذ بارتكاب عدد من "عناصر الداخلية" التابعين للهيئة أخطاء بالاعتداء على بعض الإعلاميين، وقالت إن الجهات المعنية تتابع القضية بشكل مباشر والجلوس مع الإعلاميين لحل المشكلة ومحاسبة المخطئين.
وصباح اليوم احتشد مئات الشبان تحت مسمى قافلة السلام قرب معبر باب الهوى للمطالبة بفتح الطريق أمامهم لدخول الحدود التركية والمرور عبرها نحو أوروبا.
ويعيش أكثر من 4 مليون إنسان في مناطق شمال غرب سوريا في ظل ظروف إنسانية غاية في السوء نتيجة آثار النزوح وتدمير ميليشيا أسد وروسيا معظم المرافق الخدمية بالمنطقة.
التعليقات (3)