فضيحة مدوية.. موظفو الهلال الأحمر السوري يعذّبون ويقتلون المعتقلين بسجون أسد (فيديو)

لم يعد خافياً على أحد بأن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري شريكة مع نظام الأسد في سرقة المواد الغذائية والإغاثية التي تقدمها الأمم المتحدة للشعب السوري كمساعدات، ولكن ما كشفه الصحفي أحمد الصيصي من معلومات حول توظيف المنظمة شبيحة مارسوا التعذيب والقتل بحق المعتقلين بسجون أسد يعد الفضيحة الأبرز لها والتي لا يجب السكوت عنها.

وقال الصيصي في مقطع مصور نشره موقع "نون بوست"، إنه تم اعتقالي من قبل جهة أمنية لا أعرفها، وخلال فترة اعتقالي تعرضت لوسائل تعذيب كبيرة، وكان أحد السجانين المسؤول عن تعذيبي بشكل مباشر يدعى جورج".

وأضاف أحمد "وبعد سنوات من خروجي من المعتقل وأثناء تصفحي للفيسبوك، أتفاجأ بوجه مألوف على صفحة الهلال الأحمر السوري، لأتفاجأ بأنه هو نفس الشخص الذي قام بتعذيبي".

وتابع: "تمكنت من الدخول على حسابه الشخصي في فيسبوك وتأكدت أنه نفس الشخص الذي يدعى أدهم سليمان، وأنه هو نفس الشخص الذي قام بتعذيبي طوال فترة اعتقالي".

وأشار إلى أن هذا الشخص الآن متطوع في منظمة الهلال الأحمر السوري والتي من المفترض أن تكون راعية لحقوق الإنسان.

توظيف شبيحة الأسد

وتعمدت منظمة الهلال الأحمر السوري خلال سنوات الثورة توظيف عناصر أمن وشبيحة تابعين لبشار الأسد، في حين لا يتولى قيادتها سوى المتنفذين وكبار الشخصيات الموالية النظام، لتكون له كمورد إضافي للسرقة من أموال مساعدات الشعب السوري. 

كما ساهت المنظمة في تغطية جرائم الأسد من خلال إصدار شهادات وفاة مزورة لأفراد قتلهم النظام.

وينحدر  أحمد الصيصي من مدينة داريا بريف دمشق، وقد شارك بالثورة السورية منذ انطلاقها، وتعرض للاعتقال يوم 28 من مايو/أيار 2012 في سن الـ15 من قبل المخابرات الجوية الأكثر إجراماً ووحشية، وأمضى بداخل الفرع 70 يوماً، وبعد خروجه من المعتقل، حدثت مجزرة داريا الكبرى، يوم 25 من أغسطس/آب عام 2012، والتي راح ضحيتها أكثر من 700 مدني بينهم 522 موثقون بالاسم، بحسب المجلس المحلي.