حرفي سوري يحافظ على مهنة عمرها مئات السنين من الاندثار

حرفي سوري يحافظ على مهنة عمرها مئات السنين من الاندثار

احتفى الإعلام التركي بقصة سوري في منطقة الباب بريف حلب بعدما نجح في الإبقاء على إحدى المهن التراثية حيّة، حيث يكسب منها قوت يومه منذ 37 عاماً.

واستعرضت وكالة الأناضول قصة نجاح "ناجو" المقيم في الباب، حيث يعمل في مجال صناعة الحديد اليدوية منذ 37 عاماً، وهو آخر شخص يعمل في هذه المهنة المنسيّة بالمنطقة.

وأشارت الوكالة إلى أن ناجو (49 عاماً) كان بدأ تعلّم مهنته في سن مبكرة، حيث يجمع الحديد من المباني المهدّمة في متجره الذي تبلغ مساحته 40 مترًا مربعًا في الباب.

ويكسب ناجو وهو أب لثلاثة أطفال، قوت يومه من هذه المهنة، حيث ينتج الفؤوس والسكاكين والمعاول والمطارق والأدوات الزراعية عن طريق تدوير وصهر الحديد في ورشته، فيما يكرّس جزءاً من وقته بالرغم من كل ظروف الحرب لمساعدة أفراد آخرين على تعلم المهنة.

وفي تصريح للوكالة قال ناجو: "بدأت أتعلم هذه المهنة من معلّمي الحديد في حلب عندما كان عمري 12 عامًا، بتوجيه من عائلتي. لا يقوم الكثير من الناس بهذه الوظيفة. لقد كنت في هذه المهنة لمدة 37 عامًا، سأحافظ على المهنة وسأعلمها لأولئك الذين يريدون التعلم". 

وأوضح ناجو أنه فتح محلاً لممارسة مهنته بعد نزوحه إلى منطقة الباب، مضيفاً: "أبيع المنتجات التي أنتجها هنا، وقبل الحرب كنا نرسل المنتجات إلى الخارج. في الوقت الحالي، أحاول فقط تلبية احتياجات منطقتنا".

وأشار ناجو إلى أنه واجه العديد من الصعوبات بسبب الحرب وأنه اُضطر إلى ممارسة مهنته لكي يُعيل نفسه، وقال: "لقد أبقيت مهنة أجدادي حية وسأنقلها إلى الأجيال القادمة هذه المهنة تمثل جزءاً من تراث شعبنا".

ويعاني الحرفيون في مناطق الشمال المحرر من صعوبات في مواصلة مهنهم؛ من أبرزها نقص المواد الأولية وارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية السيئة.

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات