رغم التعامل الوحشي للأمن.. المحتجون يواصلون تحدي نظام الملالي ويسيطرون على الشوارع

رغم التعامل الوحشي للأمن.. المحتجون يواصلون تحدي نظام الملالي ويسيطرون على الشوارع

لا تزال المظاهرات الغاضبة والاحتجاجات الشعبية لليوم الثامن على التوالي متواصلة بعدة مدن ومحافظات في إيران، وعلى رأسها العاصمة طهران، التي شهدت أمس اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن على خلفية مقتل الفتاة "مهسا أميني" 22 عاماً على يد شرطة الأخلاق بعد احتجازها وتعرضها للتعذيب.

وبحسب التلفزيون الإيراني الرسمي فقد قتل لغاية الآن 35 شخصاً في التظاهرات الأخيرة التي اندلعت منذ الثالث عشر من الشهر الحالي، فيما أكدت مصادر رسمية أخرى ارتفاع العدد إلى 41 تزامناً مع اعتقال أكثر من 700 شخص بينهم 60 امرأة بحسب ما أعلن الجنرال "عزيز الله مالكي" قائد شرطة محافظة كيلان.

وعقب ذلك توعد الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" المتظاهرين بمعاملتهم بحزم بزعم أنهم يعتدون على أمن البلاد وسلامتها، فيما فرض نظام الملالي قيوداً صارمة على استخدام الإنترنت بهدف وقف وعرقلة المتظاهرين ومنعهم من نقل ما يحدث إلى الخارج وفقاً لما نقلته وكالة فرانس برس، فيما طالب (غلام حسين محسني إجئي) رئيس القضاء الإيراني بمواجهة رادعة ومحاكمة المحرضين.

وعمّت الاحتجاجات معظم أقاليم البلاد، حيث شملت مدن طهران وشيراز وميناء آمل بمحافظة مازندران وشاهين شهر بمحافظة أصفهان وسنندج في كردستان وشهريار في محافظة طهران، وذلك بعد اندلاعها أولاً في شمال غرب البلاد خلال جنازة (مهسا أميني)، فيما نقل ناشطون محليون أن المتظاهرين سيطروا على أجزاء من مدينة أشنوية بمحافظة أذربيجان الغربية.

وبحسب النشطاء فإن مختلف المدن الإيرانية خاصة في العاصمة طهران، تشهد سيطرة المحتجين على الشوارع.

وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لحكم الملالي وقاموا بتمزيق صور الخميني وقاسم سليماني وقيادات في الحرس الثوري الإيراني، كما نشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر الانتهاكات التي ارتكبتها الشرطة والمخابرات بحقهم، إضافة إلى تصدي الناس لهم.

تنديد دولي وحقوقي 

من جهتها حذرت منظمة العفو الدولية من خطر إراقة مزيد من الدماء وسط حجب متعمد للإنترنت، مشيرة إلى أنها جمعت أدلة من 20 مدينة في أنحاء إيران تثبت قيام قوات الأمن بإطلاق الرصاص بشكل غير قانوني ومتكرر مباشرة على المحتجين، ما أسفر عن مقتل 19 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال.

وزارة الخزانة الأمريكية قامت هي الأخرى بإصدار إعفاء من العقوبات عن بعض خدمات الإنترنت والتكنولوجيا الموجهة إلى طهران بهدف توفير إنترنت عبر الأقمار الصناعية وتمكينهم من بث مقاطع الاحتجاجات.

يذكر أن شرطة الأخلاق في إيران احتجزت في وقت سابق الفتاة الكردية "مهسا أميني" بحجة عدم ارتدائها الحجاب لكنها بعد ثلاثة أيام فقط دخلت في غيبوبة نقلت على إثرها للمستشفى حيث توفيت، في حين اتهم ناشطون قوات الأمن بأنها ضربت الفتاة على رأسها بقوة، الأمر الذي أنكره وزير الداخلية "أحمد وحيدي" زاعماً أن الفتاة كانت مريضة بالأصل وهو ما نفته أسرتها بشدة عدة مرات.

 

التعليقات (1)

    Omar

    ·منذ سنة 7 أشهر
    المجوس لم يتموا مهتهم الموكلة لهم .لقد هبط الخنزير الخميني في مطار طهران بحماية المخابرات الفرنسية .والخميني معروف بحبة للقاصارات بنات أتباعه وكان يتمتع بهن. المجوس أحفاد القرامطة ظاهرهم الولاء لأهل بيت رسول الله وباطنهم الزندقة.الآن هم على حدود الأردن والملك عبد الله الماسوني المخضرم والذي سلم مساجد الأردن إلى الطائفة الحبشية الموالية للشيعة وعدوة أهل السنة وذالك لتسهيل عملية هيمنة المجوس على الأردن فالملك عبد الله ضاق ذرعا بالعيش بين الأعراب وهو يريد أن يقضي باقي عمره في لندن عند أخواله.هذا الخبيث يعلم علم اليقين أن المجوس وجهتهم تبوك فالمدينة فمكة لهدم المساجد فيهما وحفر القبور في مسجد الرسول لينهار الإيمان في قلوب العباد كما يظن المخططون الماسون.القواعد الأمريكية الموجودة في الأردن هدفها منع الشعب المسلم في الأردن من مواجهة المجوس أثناء الإجتياح. كان الله في عون المسلمين السنة لقد أصابنا الوهن.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات