أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الأحد، وفاة مؤسسه ورئيسه السابق الشيخ يوسف القرضاوي عن عمر ناهز (96 عاماً) في قطر.
وقال الاتحاد عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، "انتقل إلى رحمة الله سماحة الإمام يوسف القرضاوي الرئيس المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي وهب حياته مبيناً لأحكام الإسلام".
وأضاف: "فقدت الأمة الإسلامية عالماً محققاً من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه".
كما نعى المجلس الإسلامي السوري في بيان له القرضاوي واصفاً إياه بالموسوعة، مشيراً إلى مواقفه من مناصرة الحق والمظلومين ضد الظلم.
ويعتبر القرضاوي أحد أبرز المفكرين والدعاة المسلمين في العصر الحاضر، وله ما يزيد على 170 من المؤلفات، كما شارك في الكثير من المؤتمرات والندوات والبرامج التلفزيونية خلال مسيرته الدعوية.
مولده ونشأته
ولد القرضاوي عام 1926 في قرية صفط تراب بمركز المحلة الكبرى في محافظة الغربية في مصر، وقد نشأ في كنف عائلة فقيرة وكان يتيماً، فقد توفي والده بعد سنتين من ولادته واستطاع حفظ القرآن منذ صغره وتلقى تعليمه في الأزهر.
وبعد تخرجه من جامعة الأزهر تابع تعليمه ونال درجة الدكتوراه عام 1973 كما عمل في مجالات عدة، ومارس أنشطة كثيرة، بين العمل الأكاديمي والإداري والثقافي، وله مؤلفات في الفقه والفتوى، والأدب والشعر.
اتهامه بالتطرف
واتُهم القرضاوي بالتطرف والإرهاب والتحريض على القتل والعنف من قبل بعض الدول العربية والغربية، لكنه كان دائماً ينفي هذه التهم ويؤكد وقوفه خلال مسيرته في وجه التطرف والمتطرفين ويدعو إلى الوسطية والاعتدال.
موقفه من الثورة السورية
ورغم الانتقادات التي طالته بسبب بعض التصريحات التي صدرت عنه إلا أنه كان من المناصرين للثورة السورية منذ بدايتها حيث وصفها بثورة الحق ضد الظلم كما وصف بشار الأسد بالطاغية.
وظل القرضاوي الذي أعلن في أحد تصريحاته أنه محكوم عليه بالإعدام من قبل نظام الأسد، ثابتاً على موقفه من الثورة ولم يتراجع عنها حتى وفاته.
التعليقات (6)