شهادة مصوّرة.. عائلة لبنانية تفضح كذب وإجرام أسد ضد الناجين من "قارب الموت" بطرطوس

شهادة مصوّرة.. عائلة لبنانية تفضح كذب وإجرام أسد ضد الناجين من "قارب الموت" بطرطوس

كشفت عائلة لبنانية تفاصيل عن اختفاء ابنها في سوريا وتغييبه من قبل أجهزة أسد الأمنية بعد إنقاذه من القارب الذي غرق قبل أيام قبالة سواحل طرطوس.

ورصدت أورينت نت منشوراً مقتضَباً لشاب لبناني يُدعى “يحيى حبلص” تحدث فيه عن ملابسات اختفاء شقيقه في سوريا رغم إنقاذه، مناشداً المساعدة لمعرفة مصيره.

وقال الشاب في منشور عبر إحدى المجموعات المحلية في بيروت: “انا عندي أخي نجى من زورق الموت ولكن اختفى في سوريا بتمنى تسليط الضوء على هذا الملف وأخي اسمه فؤاد حبلص”.

فيما نشر ناشطون لبنانيون منشورات مشابهة أكدت تغييب أجهزة أسد الأمنية الشاب اللبناني بعد إنقاذه، مشيرةً إلى أن اعتقاله جاء بسبب مواقفه الداعمة للثورة السورية.

أورينت نت رصدت تسجيلاً مصوّراً لعائلة الشاب عبر منصات التواصل الاجتماعي تروي فيه العائلة ما حدث لابنها ومحاولات إخفاء مصيره عبر مخابرات أسد.

وخلال التسجيل يقول أحمد حبلص والد الشاب فؤاد إن العائلة أُصيبت بالصدمة، بدايةً جراء تداول أنباء غرق جميع من كان على ظهر المركب، ولا سيما أن ابنه وابن شقيقه كانا على متن ذلك القارب.

وأضاف أن العائلة تلقت خبراً بأن ابنها فؤاد وصل إلى الشاطئ وتم إنقاذه، وبالفعل ذهب رفاقه إلى مشفى الباسل في طرطوس وشاهدوه هناك بصحة جيدة.

لكن وعند محاولة زوجته وأخته زيارته في اليوم الثاني نفت المشفى وجوده لديها، وزعمت أنه لم يصل أبداً للمشفى رغم وجود صورة له تؤكد ذلك.

في حين قالت والدته إنه حاول الخروج والهجرة بأي طريقة نظراً لأوضاعه الاقتصادية السيئة ورغبته بمساعدة شقيقه المصاب بمرض السرطان.

كما استعرض شقيقه صوراً لفؤاد داخل إحدى غرف المشفى وتسجيلاً يَظهر فيه بصحة جيدة وهو يشرب الماء بمفرده.

ولاحقا أجرى راديو أورينت لقاء مع شقيقه يحيى حبلص قال فيه إن المعلومات التي وصلت للعائلة أفادت بنقل أخيه فؤاد من مشفى الباسل إلى مشفى طرطوس العسكري وعند مراجعة العائلة للمشفى مُنعت من الدخول وتم فقدان التواصل معه كلياً.

ولفت إلى أنه تواصل مع لواء لبناني يُدعى محمد خير وأخبره الأخير أنه توسط له عند رئيس الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم وآخرين من مسؤولي الدولة اللبنانية للتدخل من أجل استعادة أخيه من سوريا، غير أن الرد منهم حسبما نقله له اللواء محمد خير هو أنهم فعلوا ما في وسعهم لكن دون نتيجة.

ورغم الإفادة التي تقدمت بها العائلة زعم الفراس فارس نقيب المحامين لدى ميليشيا أسد أنه لم يتم توقيف أيّ ناجٍ من حادثة قارب الموت قبالة سواحل طرطوس.

وتأتي المعلومات التي تقدمت بها العائلة لتعرّي أجهزة أسد الأمنية وتفضح همجيتها حتى بحق المنكوبين الذين نجوا من المركب الغارق.

وكانت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" أكدت قيام الأجهزة الأمنية التابعة لأسد باعتقال عدد من الأشخاص السوريين والفلسطينيين الناجين من حادثة غرق المركب في مدينة طرطوس، بحجة أنهم مطلوبون أمنيون وللخدمة الإلزامية.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات