منظمة أممية تفضح محاولات أسد للإفلات من جرائمه الكيماوية: استخدامه مرة أخرى ضد شعبه قائم

منظمة أممية تفضح محاولات أسد للإفلات من جرائمه الكيماوية: استخدامه مرة أخرى ضد شعبه قائم

جدّدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية انتقاداتها لحكومة ميليشيا الأسد كاشفة مواصلة الأخيرة المماطلة واختلاق العوائق لمنع مواصلة التحقيقات الأممية في مخزوناتها وهجماتها الكيماوية.   

وقالت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو في اجتماع لمجلس الأمن، إن الأمانة الفنية لم تتلقّ بعدُ رداً على طلبها للحصول على المعلومات المطلوبة فيما يتعلق بالحركة غير المصرّح بها لبقايا أسطوانتين مدمّرتين تتعلقان بحادثة سلاح كيميائي وقع في دوما في 7 نيسان 2018.

وأكدت في إحاطتها عدم إحراز تقدّم بشأن الجهود التي يبذلها فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتوضيح جميع القضايا العالقة المتعلقة بالإعلان الأولي والإعلانات اللاحقة من قبل حكومة ميليشيا أسد منذ آخر اجتماع للمجلس بشأن هذه المسألة.

وأعربت عن الأسف لمواصلة حكومة ميليشيا أسد وضع عوائق لنشر الفريق الأممي، بما يتعارض مع التزاماتها المتعلقة بإعلانها عن مخزوناتها الكيماوية، وكذلك التزاماتها بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

ودعت ناكاميتسو حكومة أسد إلى الاستجابة لطلبات الأمانة الفنية للمنظمة، على وجه السرعة، معربةً عن الأسف لعدم تقديم سوريا بعدُ معلومات أو تفسيرات تقنية كافية من شأنها أن تمكّن الأمانة الفنية من إغلاق القضية.

استياء غربي 

نائب ممثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة السفير ريتشارد ميلز قال إن نظام الأسد وداعميه، ولا سيما روسيا الاتحادية، يواصلون عرقلة جهود كشف الأسلحة الكيماوية السورية.

وأضاف أن "رفض النظام المستمر تقديم إجابات أو معلومات طلبها قبل سنوات من قبل فريق تقييم الإعلان هو إهانة للمجلس ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشدداً على أن الحقيقة هي أن حكومة أسد لم تعلن عن برنامج أسلحتها الكيماوية بالكامل وتحتفظ بمخزون مخفي من الأسلحة الكيماوية ولذلك يبقى الخطر قائماً في أن نظام الأسد سوف يستخدم الأسلحة الكيماوية مرة أخرى ضد شعبه.

وأشار إلى أن حكومة ميليشيا أسد تواصل رفض منح تأشيرة دخول لأحد أعضاء فريق تقييم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومنع انتشارها، مطالباً نظام أسد بالسماح فوراً لفريق تقييم الإعلان بالعودة إلى سوريا، وحلّ جميع المسائل العالقة والمساعدة في ضمان الإزالة التي تم التحقق منها.

ممثل البعثة البريطانية في المجلس، فيرجوس جون إكرسلي، قال إنه من المخزي أن نرى حكومة أسد شهرًا بعد شهر لا تحرز أي تقدم للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية وقرار المجلس 2118  للعام (2013) ، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي عذر لعدم الامتثال لالتزاماته.

ولفت إلى أنه على الرغم من جهود التضليل المستمرة لسوريا وروسيا الاتحادية، يجب أن يظل المجلس يركز على التهديد المستمر، مؤكدًا أن هناك خطرًا حقيقيًا مستمرًا على السلام والأمن الدوليين من برنامج الأسلحة الكيماوية السوري، نظرًا لسلوك هذا حكومة ميليشيا أسد والتناقضات العديدة بإعلاناتها المقدمة إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وهاجم المندوب موسكو مؤكداً أن تصرفات الاتحاد الروسي في استمرار حماية نظام الأسد، بما في ذلك جهوده لإخفاء استخدامه وتخزينه للأسلحة الكيماوية، تُظهر أن موسكو ليس لديها مصلحة حقيقية في تنفيذ الاتفاقية أو حماية الأمن الدولي.

من جانبه استذكر الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولاس دي ريفيير، مقتل أكثر من ألف مدني في غوطة دمشق عام 2013 بغاز السارين على يد ميليشيا أسد، مضيفاً أن أحداً لم يطعن في حقيقة هذا الهجوم، الذي أدى إلى اتخاذ القرار 2118 للعام 2013  بالإجماع.

كما استنكر دي ريفيير الغياب التام للتقدم في نزع أسلحة الأسد الكيماوية، وقال إن النظام يرفض التعاون ويعيق عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية،  وأضاف أن مكافحة الإفلات من العقاب والحفاظ على حظر شامل لاستخدام الأسلحة الكيماوية يظلان من أولويات فرنسا.  

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات