أمريكا تخيّب آمال كييف بانضمامها للناتو.. وفيتو روسي بمجلس الأمن يتعلق بأوكرانيا

أمريكا تخيّب آمال كييف بانضمامها للناتو.. وفيتو روسي بمجلس الأمن يتعلق بأوكرانيا

قيّم مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب بلاده الانضمام السريع إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في حين استخدمت روسيا لرفع حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإبطال قرار يُدين ضمّها لأربع مناطق أوكرانية.

وقال سوليفان في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أمس الجمعة إن الولايات المتحدة تعتقد أن عملية انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) يجب أن “تتم في وقت مختلف”، بحسب شبكة “سي إن إن”.

وأضاف أن "الولايات المتحدة كانت واضحة منذ عقود أننا ندعم سياسة الباب المفتوح لحلف شمال الأطلسي"،مضيفا أن "أي قرار بشأن الحصول على عضوية الناتو يكون بين أعضاء الحلف الثلاثين والدول التي تطمح للانضمام إليه".

وتابع: "في الوقت الحالي، وجهة نظرنا هي أن أفضل طريقة بالنسبة لنا لدعم أوكرانيا هي من خلال الدعم العملي على الأرض، وأن عملية الانضمام للحلف في بروكسل يجب أن تتم في وقت مختلف".

بدوره، قال الأمين العام للحلف، ينس ستولتبرغ، حول احتمال انضمام أوكرانيا إلى الناتو في ظل التوتر مع روسيا إن كييف لها الحق في اختيار نوع النظام الأمني ​​الذي ستدخله.

وأكد أن عضوية أوكرانيا في حلف الناتو قرار لا يتخذه إلا الأعضاء الثلاثون في الحلف، ويتطلب ذلك إجماعاً من كافة الأعضاء.

وقد تقدمت أوكرانيا رسمياً للانضمام إلى التحالف كشريك عسكري أمس، بالتزامن مع إعلان بوتين أن موسكو ستضم رسمياً أربع مناطق محتلة داخل حدود أوكرانيا.

وأشار زيلينسكي إلى أنّ "أوكرانيا عملت على توثيق علاقاتها بالناتو، وبدأت إجراءات للانضمام إلى الحلف على غرار السويد وفنلندا"، مؤكدًا أنّ "أوكرانيا لن تتفاوض مع روسيا ما دام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيساً لها".

موسكو ترفع الفيتو بمجلس الأمن

وفي سياق آخر، استخدمت روسيا أمس حق النقض (الفيتو) لإحباط قرار قدّمته الولايات المتحدة وألبانيا في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى إدانة إعلان موسكو ضم المناطق الأوكرانية الأربع إلى الاتحاد الروسي.

وصوّتت 10 دول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا لصالح القرار، في حين امتنعت الصين والغابون والهند والبرازيل عن التصويت، بينما استخدمت روسيا (الفيتو).

وطرحت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد القرار الذي دعا الدول الأعضاء إلى عدم الاعتراف بأي تغيير للوضع في أوكرانيا، مع إلزام روسيا بسحب قواتها، لكن المندوب الروسي بالمجلس فاسيلي نيبينزيا رأى أن السعي لإدانة عضو دائم في مجلس الأمن أمر غير مسبوق.

وألمحت واشنطن إلى أنها ستحوّل أنظارها في حالة رفض القرار في مجلس الأمن إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي صوتت بالأغلبية لصالح إدانة غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

تنديد دولي

وفي ردود الفعل الدولية على خطاب بوتين وإعلانه ضم المناطق الأوكرانية، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن "الاتحاد الأوروبي ومواطنيه يقفون مع سيادة أوكرانيا وحقها في الدفاع عن أراضيها حتى تحريرها"، بينما قالت المفوضية الأوروبية إن شبه جزيرة القرم وخيرسون وزاباروجيا ودونيتسك ولوغانسك أراضٍ أوكرانية، ولن تعترف أبداً بضمها إلى روسيا.

وفي الشأن ذاته، قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ إن "الحلف لن يدخل في نزاع عسكري مباشر مع روسيا، ونحن لسنا طرفا في الصراع، ودورنا يتمثل في حماية سيادة أوكرانيا"، مضيفاً: "نواجه في أوكرانيا حرباً ذات خطورة طويلة الأمد، ودعمنا كييف لكي لا تكون للحرب كلفة باهظة علينا".

وقال وزراء خارجية مجموعة السبع: "لن نعترف أبداً بالاستفتاءات المزيّفة في أوكرانيا التي أُجريت تحت تهديد السلاح، ونجدد التأكيد أن دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا والقرم أراض أوكرانية".

بوتين يضم 4 مناطق أوكرانية

وأمس، صدّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على وثائق ضمّ أربع مناطق أوكرانية محتلة إلى روسيا وهي لوغانسك ودونيستك وخيرسون وزاباروجيا، وذلك بعد تنظيم استفتاءات وُصفت بالمزورة فيها حصلت على نتائج 99 المئة.

وزعم بوتين في كلمة بحفل أقيم بهذه المناسبة أن سكان هذه المناطق اختاروا الانضمام إلى موسكو، مشيراً إلى أن روسيا ستكون وفيّة لذلك.

كما هاجم بوتين الدول الغربية وأوكرانيا قائلاً: "أريد من سلطات كييف وأسيادها في الغرب أن يسمعوني، أريد أن يتذكر الجميع أن الناس الذين يعيشون في لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون سيكونون مواطنينا إلى الأبد".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات