فرضت ميليشيا قسد حصاراً مطبقاً على إحدى القرى الخاضعة لسيطرتها بريف حلب، حيث شنت حملة اعتقالات واسعة تجاه شبان القرية التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الأهالي والميليشيا، في وقت تمنع قسد خروج ودخول المدنيين خلال حصارها للمنطقة.
وأفاد مراسلنا مهند العلي، أن ميليشيا قسد بدأت خلال ساعات الفجر عملية اقتحام لقرية عون الدادات بريف حلب الشرقي، من خلال تطويق القرية بتعزيزات عسكرية ونشر حواجز في محيطها لمنع دخول وخروج السكان.
وأضاف المراسل، أن الميليشيا اعتقلت نحو 17 شخصاً ومعظمهم من (آل زكوري) خلال حملة مداهمات للمنازل، وسط اشتباكات مستمرة منذ الصباح بين قسد ومجموعة محلية من "آل زكوري".
ولا تزال القرية خاضعة لحصار مطبق مع استمرار انتهاكات قسد تجاه المدنيين ومنازلهم بذارئع مختلفة، وسط مخاوف على حياة المدنيين في ظل الحصار وحملات الاعتقال والمداهمات للمنازل، وكذلك الاشتباكات المستمرة بين الأحياء.
ونقل المراسل عن مصادر محلية أن الاشتباكات المتواصلة في عون الدادات أسفرت عن مقتل 3 من أهالي القرية وإصابة آخرين، إضافة لمقتل اثنين من عناصر قسد وإصابة 12 آخرين من صفوف الميليشيا.
شرارة الحوادث
وبدأت التوترات الأمنية في القرية الأسبوع الفائت حين نفّذت قسد حملة مداهمات على معابر المنطقة واعتقلت بموجبها عدداً من شبان القرية (آل زكوري) بذرائع وتهم مختلقة، ما دفع الأخير لمهاجمة نقاط وحواجز الميليشيا واحتجاز 21 عنصراً من صفوفها.
بعد ذلك ونتيجة بعض المفاوضات، أفرج شبان "آل زكوري" عن عناصر قسد المحتجزين، مقابل إطلاق الميليشيا سراح أقاربهم المعتقلين لديها، لتبدأ الميليشيا حصار القرية بقواتها العسكرية بهدف الانتقام من الأهالي واعتقال أبنائها بتهمة وجود سلاح أو غيرها من التهم، بحسب المصادر المحلية.
وتسيطر ميليشيا قسد (PYD) على مناطق واسعة من شمال وشرق سوريا، ودائماً تُسجّل تلك المناطق اعتقالات تعسفية تجاه المدنيين وخاصة الشبان بتهم مختلفة، إلى جانب حملات تجنيد إجباري تطال القاصرين والقاصرات وتُقابل برفض شعبي وإدانات حقوقية، لكن الميليشيا وبأوامر من قيادتها الأجنبية تواصل تلك الانتهاكات دون اعتبار للقوانين والأعراف.
التعليقات (0)