لبنان.. صيدلي سوري يعرض عضوين من جسده للبيع أمام أعين مفوضية اللاجئين (فيديو)

لبنان.. صيدلي سوري يعرض عضوين من جسده للبيع أمام أعين مفوضية اللاجئين (فيديو)

في ظل الوضع المتردي للاجئين السوريين بلبنان وإهمال المنظمات الأممية لهم وافتقار الآلاف منهم للمأوى المناسب والخدمات الطبية والتعليمية، قام أحد السوريين من ذوي الشهادات العليا بعرض كليته وإحدى عينيه للبيع أمام المفوضية العليا للاجئين ببيروت من أجل أن يتمكن من علاج نفسه بعد معاناته الشديدة مع المرض.

ونشرت صفحة "تجمُّع اللاجئين السوريين في لبنان" على موقعها في فيسبوك مقطعاً مصوراً للاجئ سوري فقدَ زوجته وأطفاله في الحرب بسوريا، وأصيب بقدمه ولم يعد قادراً على المشي دون مساعدة، حيث بقي سنة كاملة في لبنان يحاول إجراء عملية جراحية لكن أحداً لم يساعده بسبب افتقاره للنقود اللازمة.

وذكر اللاجئ السوري أنه كان يعمل صيدلياً في سوريا وتخرّج في جامعة دمشق، لكنه الآن لجأ الى لبنان وخسر عمله وحياته وأسرته وبحاجة ماسة لعمل جراحي مكلف، حيث بيّن أن الطبيب في مشفى الروم ببيروت طلب منه مبلغ 10 آلاف دولار لإجراء العملية لكنه لا يمتلك منها شيئاً.

وتابع الصيدلي السوري أنه حاول الاتصال بالمنظمات الإنسانية لكن دون جدوى فاضطر إلى كتابة منشور يعرض فيه كليته للبيع من أجل تأمين ثمن علاجه وإجراء العملية، كما حاول جاهداً نقل شكواه إلى مفوضية اللاجئين التي لم تستجب له مطلقاً، فقام بعرض كليته وعينه للبيع أمام البناء الذي تقطنه المفوضية بقلب العاصمة.

وناشد اللاجئ السوري المصاب المفوضية العليا بإيجاد حل لأزمته الصحية أو مساعدته للسفر إلى الخارج على أقل تقدير، لعل الدول التي تستقبلهم تؤمن له العلاج الضروري لمثل حالته وتساعده على الشفاء، مؤكداً أن وضع اللاجئين بلبنان أصبح لا يحتمل والمنظمات تتعمد إهمالهم وتجاهل مشاكلهم.  

ويأتي هذا في وقت تحاول فيه الحكومة اللبنانية المؤقتة إعادة اللاجئين إلى المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الأسد وحلفاؤها بسوريا بحجة أن الوضع بات آمناً وأن لبنان لم يعد يتحمل المزيد من الأعباء التي يشكلها اللاجئون على اقتصادها بحسب زعمهم، في حين تواصل المنظمات الأممية تحذيراتها من خطورة العودة على حياة اللاجئين.

ويشتكي لبنان الرسمي منذ أشهر على أكثر من مستوى من عدم تجاوب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لتسهيل هذه العودة، بالرغم من أنه لم يقدم فلساً واحداً للسوريين من جيبه، بل على العكس جعل منهم مطية لاستجداء الأموال والتسول باسمهم.

كما ويتجاهل لبنان الذي تسيطر على حكومته ميليشيا حزب الله، تحذيرات المنظمات الدولية من بينها "هيومن رايتس ووتش" التي انتقدت في أكثر من مرة خطط إعادته السوريين إلى حضن الأسد واضعةً إياها في خانة "غير الآمنة، وغير القانونية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات