وزير الداخلية القبرصي يهدد اللاجئين السوريين بإلغاء إقاماتهم بعد اكتشاف زيارتهم لسوريا (فيديو)

هدد وزير الداخلية في الشطر اليوناني من جزيرة قبرص "نيكوس نوريس" اللاجئين السوريين بإلغاء إقامة المئات منهم حال التأكد من قيامهم بالذهاب إلى سوريا عبر رحلات سياحية وعودتهم مجدداً لقبرص.

وفي لقاء تلفزيوني له نشره موقع "famagusta" قال نوريس: إن وزارته بحثت 4 آلاف ملف للاجئين السوريين ووجدت أن 697 شخصا منهم ذهبوا إلى سوريا أكثر من ثلاث مرات لرؤية أصدقائهم وعائلاتهم وعادوا إلى قبرص بينما كانوا يتلقون مساعدات من الدولة كلاجئين، مضيفاً أن أحد اللاجئين غادر قبرص إلى سوريا لعلاج أسنانه ثم عاد لأخذ معاشه المخصص له.

وبيّن الوزير القبرصي أنهم عازمون على المضي قدماً في التحقيق بهذه الملفات للتحقيق في إمكانية رفع وضع الحماية عن اللاجئين السوريين موضحا أنه اعتبارا من الأول من شهر تموز الماضي تم إنشاء مكتب عودة بعد اتفاق مع فرونتكس حيث من المقرر عودة 5400 طالب لجوء وأن هناك مؤشرات جيدة من دول لم توافق في السابق على العودة. 

وتابع نوريس حديثه بأنه قدّم اقتراحا إلى الاتحاد الأوروبي لتعديل عملية طلب اللجوء بحيث يتم تقديم طلبات الإقامة للاجئين في البلد الأصلي وستتم مراجعة طلباتهم وإذا تم منحهم وضع لاجئ فيمكنهم السفر بأمان دون دفع أموال للمهربين والمتاجرين بحياتهم.

وأضاف أن هناك أعداداً كبيرة من اللاجئين يصلونهم يومياً عبر الحدود والخط الأخضر في القسم التركي من الجزيرة، لافتا إلى أن 56 مهاجراً غير نظامي وصلوا أمس من النقاط العمياء بالجزيرة.

وحول الإجراءات التي تقوم بها قبرص اليونانية لضبط الحدود قال نوريس" إن بلاده اتخذت العديد من الخطوات للحد من تدفق موجات اللاجئين وعلى رأسهم السوريون إلى أوروباً، حيث إنها ستقوم بتركيب كاميرات مراقبة وزيادة عدد حرس الحدود والإسراع في ضبطها.

ويأتي كلام وزير الداخلية القبرصي بعد زيادة عدد اللاجئين السوريين القادمين من الشواطئ اللبنانية بطريقة غير شرعية، ولاسيما بعد تهديد حكومة ميقاتي بإعادتهم إلى بلادهم على الرغم من تحذير المنظمات الأممية من الخطر الكبير الذي ينتظرهم هناك على أيدي ميليشيا أسد التي تقوم باغتصابهم وتعذيبهم بعد زجهم في السجون.