تفاجئ عشرات الركّاب بعد وصولهم إلى مطار القاهرة في مصر قادمين من دمشق على متن طائرة تابعة لـ"المؤسسة السورية للطيران" بأن حقائهم ما زالت في مطار دمشق.
وتعد هذه الحادثة إحدى فصول الإهمال والتقصير المتكررة من قبل إدارة شركات الطيران التابعة لنظام أسد.
وقال أمين سر عام اتحاد الصحفيين السوريين التابع لنظام أسد، يونس الخلف، في منشور عبر صفحته في "">فيسبوك" أمس الأحد، إن مجموعة من الركّاب الذين كانوا معه في نفس الرحلة المذكورة، استوقفوه كونه سوري وصحفي، مستنكرين بقاء حقائبهم في مطار دمشق.
80 حقيبة
وذكر الخلف أنه بعد المتابعة والاستفسار تبيّن أن أكثر من 80 حقيبة بقيت في المطار دون علم أصحابها.
وفي رده على الركّاب المستائين، أشار الخلف إلى أنه سيكتب عن الحادثة، متسائلاً عن جدوى الكتابة التي يقرأها فقط المتضررون من أخطاء تلك المؤسسات.
وتابع مستنكراً، أنه "سيبقى مضطراً لتكرار نفس السؤال المزمن: إلى متى تبقى شماعة الظروف الصعبة تبرر تقصيرنا حتى في الأشياء التي تسيء لسمعة الشركات والمؤسسات الوطنية. وبالتالي تسيء لسمعة سوريا".
فضائح في مطار دمشق
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع منشور الخلف، وكتب أحدهم متهماً الطيران المدني التابع لنظام أسد بالتواطؤ مع أحد تجار الحرب: " بيكونوا محملين الطياره بضائع أو مواد لشي تاجر محترم لذلك ما فيهم يحملوا زياده".
وعلّق آخر متحدثاً عن فضائح تحصل في مطار دمشق: " السرقة العلنية لكل قادم او مغادر عبر مطار دمشق اللادولي اصبحت فضيحة برائحة نتنة دون حل جذري".
في حين كتبت إحداهن مطالبة بالاعتذار للمسافرين وإرسال حقائبهم بشكل مجاني: "شو دخل الظروف الصعبة بأنو ينسوا حقائب المسافرين؟؟، هذا غباء وزهايمر وسوء تنسيق وتنظيم من شركة الطيران".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن فضيحة بسبب الإهمال والتقصير من "السورية للطيران"، ففي وقت سابق من العام الحالي، انتشر مقطع مصور من داخل طائرة للسورية للطيران يظهر قطع الكهرباء عن حجرة الركاب المسافرين وتوقف نظام التكييف في جور حار.
ووصف حينها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تلك الحادثة التي أثارت ضجر المسافرين بأن نظام أسد يقنن الكهرباء حتى في السماء.
وسبق أن تخلت الشركة عن ركابها في دبي وتركتهم في المطار لنحو 20 ساعة دون أي دعم أو توضيح بعد تعطل إحدى طائراتها، كما فقد مسافرون عبر الشركة حقائبهم خلال الرحلة من الكويت إلى دمشق.
وتُعرف شركة "السورية للطيران" برداءة خدماتها وسوء تعامل طاقمها في ظل الفساد المستشري داخل أروقة مؤسسات نظام أسد.
التعليقات (5)