أعربت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الثلاثاء، عن قلقها إزاء الاشتباكات والمعارك الدائرة بريف حلب الشمالي، وكذلك من توغل "هيئة تحرير الشام" في المنطقة، وسط تجدد الاشتباكات بين ميليشيات الجولاني و"الجيش الوطني".
قلق أمريكي ومطالبة بالانسحاب الفوري
وجاء في منشور عبر صفحة سفارة الولايات المتحدة في دمشق بموقع "فيسبوك"، أن الولايات المتحدة تشعر "بقلق عميق إزاء أعمال العنف الأخيرة في شمال غرب سوريا"، مطالبة جميع الأطراف حماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم.
كما ذكرت في منشور آخر أن هناك قلقاً أمريكياً من التوغل الأخير لـ "هيئة تحرير الشام" شمالي حلب.
وطالبت واشنطن بـ"سحب قوات هيئة تحرير الشام من المنطقة على الفور"، مشيرة إلى أنها "منظمة مصنفة كإرهابية".
وكان مسؤول أمريكي صرح بوقت سابق، أن واشنطن "قلقة" بشأن العنف الأخير في شمال غرب سوريا وأثره على المدنيين"، داعياً الأطراف المتناحرة في سوريا إلى خفض التصعيد وتركيز الأولوية على سلامة الشعب السوري.
ضحايا مدنيون وحركة نزوح
وفي سياق متصل، وثقت منظمة "منسقو استجابة سوريا" الانتهاكات بحق المدنيين جراء الاشتباكات الفصائلية في شمال حلب خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم، إن طفلاً قُتل وأصيب 8 مدنيين بينهم امرأة وطفل نتيجة الاشتباكات، لتصل حصيلة الضحايا جراء الاشتباكات الأخيرة إلى 8 بينهم امرأتان وطفلان وإصابة 47 آخرين بينهم 11 طفلاً و7 نساء.
وأضاف البيان أن أكثر من ألف عائلة باتت محاصرة داخل المخيمات في المنطقة، كما تعرضت 5 مخيمات للاستهداف من قبل جهات مختلفة، ليرتفع بذلك عدد المخيمات المستهدفة إلى 12 مخيماً.
كما نزحت أكثر من 560 عائلة (3156 نسمة) من المخيمات التي يشهد محيطها الاشتباكات، ليرتفع عدد النازحين في المخيمات إلى 7284 نسمة.
وأشارت المنظمة إلى أن نسبة كبيرة من النازحين في المنطقة باتوا بحاجة لتأمين مأوى لهم، وكذلك لمواد غذائية ومياه صالحة للشرب.
الجولاني يقضم مناطق جديدة
وشهدت الليلة الماضية هدوءاً نسبياً بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بين ميليشيات "الجيش الوطني" و"هيئة الجولاني" على خلفية نقض الاتفاق الأول بينهما.
وسيطرت ميليشيا الجولاني وحلفاؤها من (العمشات والحمزات) أمس، على بلدة كفرجنة الاستراتيجية وبلدات قطمة ومشعلة وضحى وأناب ومريمين بمحيط مدينة إعزاز.
وكانت المواجهات العسكرية عادت للمنطقة أمس بعد رفض "الجبهة الشامية" (الفيلق الثالث) ومن ورائها الشارع الثوري لدخول ميليشيا الجولاني لمدينة إعزاز بهدف السيطرة عليها، إذ استقدمت الأخيرة أرتالها وبدأت بعملية اقتحام للمنطقة.
وجاءت تلك التطورات بعد يومين على توقيع اتفاق من 10 بنود بين الأطراف المتنازعة المتمثلة بميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام) وحلفائها (العمشات والحمزات) من جهة، وبين ميليشيات (الفيلق الثالث) التابع للجيش الوطني.
التعليقات (2)