صورة لامرأة وسط دمشق تفجّر غضباً شعبياً ضد الأسد

صورة لامرأة وسط دمشق تفجّر غضباً شعبياً ضد الأسد

كانت صورة إحدى النساء اللواتي يفترشن الأرصفة والطرقات في أحد أحياء العاصمة دمشق، كافية لتعرّي مسرحيات نظام أسد وحلفائه حول "مسرحيات" إعادة اللاجئين من دول الخارج إلى بلادهم التي تفتقر لمعايير العيش الأدنى على المستوى الأمني والاقتصادي، إلى جانب غضب شعبي تفجّر من خلال الصورة.

وتداول ناشطون وصحفات موالية على فيس بوك" صورة لامرأة تفترش أحد الأرصفة في حي المزة الدمشقي، ومعها بعض أمتعتها الخاصة بالقرب من مؤسسة رسمية وبجوار أحد الأبنية السكنية، بعد أن فقدت أي مأوى لها.

وذكر الناشطون أن مكان تلك المرأة المشرّدة هو في شارع "المؤسسة الاجتماعية العسكرية" في حي المزة على مسافة قريبة من ساحة الأمويين، مطالبين "أصحاب النخوة" للعمل على مساعدتها وتأمين مأوى مناسب لها بدل البقاء في العراء.

غير أن تلك الصورة فجّرت غضباً لدى الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي، حين انهالوا بالشتائم تجاه مسؤولي نظام أسد، وكتب حساب "أحكي بالسوري" تعليقاً عليها: "عيب على شرف كل مسؤول بهل دولة الفاشية الماسونية يكون في هيك حالة بالطريق".

أما الصحفية العلوية فاطمة سليمان فنشرت الصورة وعلقت عليها ساخرة: "دمشق الياسمين والبوتكس.. عنوان هالسيدة المزة دخلة المؤسسة الاجتماعية العسكرية ياريت تساعدوها لان عيب عالزلم.. والعيب الأكبر تعملوا مؤتمر وتطالبوا  بإعادة اللاجئين وعنا هيك حالات مخزية بحق كل واحد بالبلد".

كما كانت الصورة كفيلة بتعرية مسرحيات نظام أسد وحكومته حول الإصرار المتكرر لإعادة اللاجئين السوريين من دول الخارج إلى بلادهم، وآخرها أمس، التطبيل الإعلامي لعودة مئات اللاجئين بضغوط سياسية واقتصادية من لبنان، تحت مزاعم "العودة الطوعية" رغم عدم وجود ظروف ملائمة لعودتهم إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد.

ودائماً ما يكرر نظام أسد دعوته للاجئين السوريين للعودة إلى "حضن الوطن"، في وقت يرفض فيه اللاجئون العودة بشكل قطعي، بسبب "إرهاب" أسد وميليشياته التي كانت السبب الرئيسي وراء هجرتهم وخسارة أملاكهم وأرواحهم، ولاسيما أن مناطق سيطرة أسد تُصنَّف في القوائم السوداء عالمياً على مستوى الوضع المعيشي والأمني أيضاً.

وتعيش مناطق سيطرة نظام أسد أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وزيادة معدلات الفساد الحكومي، الأمر الذي نتج عنه أزمات حادة في الخدمات الأساسية كالكهرباء والمحروقات وغلاء الأسعار ورفع الدعم عن المواد الأساسية مثل الخبز وأهم السلع الغذائية، فضلاً عن تفشي البطالة والأوبئة وارتفاع معدل الجريمة بسبب الفلتان الأمني.

ودفعت تلك الأزمات، مئات آلاف السوريين في الداخل للهجرة بطرق شرعية وغير شرعية هرباً من الأوضاع الكارثية، ولا سيما الطوابير المتكررة أمام مديريات الهجرة في دمشق وباقي المحافظات، بالتوازي مع قرارات جائرة تتخدها حكومة أسد تجاه الوضع المعيشي الذي يُنذر بمجاعة حقيقية تشمل ملايين المدنيين.

 

التعليقات (3)

    ما بعرف

    ·منذ سنة 6 أشهر
    شو رأي المحبكجية اذا كانت هذه المرأة من داريا او المعضمية... او دوما ....حرستا... الزيداني.......

    سوريا حرة

    ·منذ سنة 6 أشهر
    وين أثماء الأسد أم الإنسانية والتمظهر امام الكميرات بزياراتها لضحايا نظامها المنحط. الله لايشبكعن بطونكن وسع الوطن هالتعيس بوجودكن.

    سمارات كرانسة

    ·منذ سنة 6 أشهر
    يعني كتير حمير صراحة وفوق كل هالوضع بعلمو ولاد المدارس على شعار الأسد اللي آكل هوا عالآخر ان شاء الله تموت يا أرنب الأسد انت وعيلتك الحمارة متلك يارب!
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات